مغادرة باتيلي: الإخفاق الاممي في ليبيا… نعيش في ليبيا مهزلة مبعوثي الامم المتحدة
الدكتور علي الساطوري ليبيا-طرابلس-18-04-2024
لم تفلح الأمم المتحدة في إختيار مبعوث قوي مشهود له بالحنكة السياسية وإيجاد الحلول منذ بدأ الأزمة في ليبيا يعني منذ 2011 الى اليوم… فهذا آخر يستقيل قبل الوصول للإنتخابات والإستقرار والذي قبله اعتذر وغيره تم تعين نائب له وهكذا نعيش في ليبيا مهزلة مبعوثي الامم المتحدة .
الملف الليبي شائك جداً وتلفه الصراعات الداخلية والخارجية ونشاهد بوضوح بصمات التدخل الخارجي في إدارة الصراع فقد صرح السيد باتيلي بالأمس لأحدى الصحف الاوروبية عن استقالته قال بالحرف الواحد الضغوط الأمريكية وعدم جدية جميع الأطراف للجلوس على طاولة الحوار وهذه أسوأ وظيفة تقلدتها في حياتي…! هذا لانك ضعيف …
لاينكر أحد اليوم في ليبيا عدم تواجد الدول الخارجية سواء كانو جنود او دبلوماسيون ولديهم بعض خيوط اللعبة السياسية، لكن انت مبعوث اممي! ! !
هنا يكمن ضعف السيد باتيلي…
أمّا بخصوص الجلوس على طاولة واحدة للأطراف لم نعرف لك خطة واضحة وان كانت خطة تجد فيها المجاملة في هذه الحالة لا يمكن أن تصل لحلول في ليبيا بإرضاء الكل وانت طلبت المستحيل ولم تعمل يوماً بجدية وحزم لإدارة الأزمة وحلحلتها .
يتوجب اليوم على الليبين النظر بجدية لوطنهم والتفكير بشكل حقيقي للوصول لحلول ليبية خالصة بعيداً عن الدخل الاجنبي وعليهم التنازل لبعضهم البعض وليكن الأجداد المؤسسون لليبيا مثال لنا فعندما توحد الفرقاء الليبين في عهد المملكة الليبية قال (الملك إدريس السنوسي) قولته الشهيرة :
“حتحات على مافات” فلنعمل بها وليقدم الكل التنازل لبعضهم البعض لكي يستقر الوطن وننعم نحن والأجيال القادمة بوطن يعمه الإستقرار والرخاء.