معركة جوية غير مسبوقة بين باكستان والهند تخلّف خسائر وتثير تحذيرات من تصعيد إقليمي

قسم الأخبار الدولية 09/05/2025
دخلت العلاقات المتوترة بين الهند وباكستان منعطفاً خطيراً، بعد أن شهدت الأجواء الحدودية اشتباكاً جوياً واسع النطاق يوم الأربعاء، شاركت فيه أكثر من 100 طائرة حربية من الجانبين، في ما وصفته إسلام آباد بـ”معركة الأربعاء”، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة مفتوحة.
وأكدت القوات الجوية الباكستانية أن سلاحها الجوي خاض معركة استمرت ساعة كاملة ضد مقاتلات هندية، استخدمت خلالها صواريخ صينية من طراز “PL-15” في تصدٍ مباشر للهجمات، بينما رفض الجيش الباكستاني “نزع فتيل التصعيد” كما جاء على لسان المتحدث العسكري اللواء أحمد شريف شودري.
وفي جلسة طارئة للبرلمان الباكستاني، أعلن وزير الخارجية إسحاق دار أن سلاح الجو الباكستاني أسقط خمس طائرات مقاتلة هندية، بينها ثلاث من طراز “رافال” الفرنسية المتقدمة، وقال إن طائرات “J-10C” الصينية لعبت دوراً رئيسياً في عمليات الاعتراض.
من جانبها، قالت نيودلهي إن قواتها الجوية نفذت “ضربات دقيقة ومحدودة” استهدفت تسعة مواقع عسكرية داخل الأراضي الباكستانية، ووصفت العملية بأنها “الأعمق منذ حرب 1971”. وأسفرت هذه الضربات، وفق الجيش الباكستاني، عن مقتل 31 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، ما دفعه للرد بإسقاط طائرات هندية متعددة الطرازات بينها “ميغ-29″ و”سوخوي-30”.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر العسكري بين البلدين النوويين، وسط دعم استراتيجي متزايد تقدمه الصين لإسلام آباد، إذ بلغت حصة الأسلحة الصينية أكثر من 80% من واردات باكستان العسكرية في السنوات الأخيرة، بحسب معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).
ويثير هذا التصعيد مخاوف دولية من انزلاق جنوب آسيا إلى صراع مفتوح، خصوصاً في ظل تعقيدات ترتبط بملفات كشمير، ونفوذ الصين، والردود السياسية والعسكرية المحتملة على المستوى الإقليمي.