معارك ضارية تعيد أم صميمة إلى قبضة حلفاء الجيش السوداني ومقتل قائد عسكري بارز في حركة العدل والمساواة

قسم الأخبار الدولية 14/07/2025
استعادت قوات حليفة للجيش السوداني السيطرة على بلدة أم صميمة في ولاية شمال كردفان، عقب معارك عنيفة مع “قوات الدعم السريع” التي كانت قد استولت عليها لساعات في هجوم مباغت فجر الأحد. وتقع البلدة على بعد نحو 40 كيلومترًا من مدينة الأبيض، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية في إقليم كردفان الذي يشهد تصاعدًا مستمرًا في حدة القتال.
وأعلنت الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، وبينها “حركة العدل والمساواة”، أنها نفذت عملية استرداد خاطفة انتهت بطرد قوات الدعم السريع من البلدة، بعد تكبيدها خسائر فادحة، وأشارت في بيان إلى مقتل أكثر من 232 عنصرًا من قوات الدعم السريع، إضافة إلى الاستيلاء على 22 عربة قتالية وتدمير 18 أخرى.
في المقابل، كانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في وقت سابق أنها أحرزت “تقدمًا نوعيًا” بالسيطرة على أم صميمة، ضمن ما وصفته بخطة عسكرية لتوسيع نطاق العمليات والهجوم على معاقل الجيش السوداني في شمال كردفان، تمهيدًا للتوغل نحو الأبيض ثم العاصمة الخرطوم.
وتبادل الطرفان نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر قتلى وأسرى ومعدات عسكرية، في مشهد يعكس اشتداد المعارك بين الطرفين في هذه المنطقة الحيوية. وقد غابت التصريحات الرسمية من قيادة الجيش بشأن هذه المعركة، بينما اكتفى الحلفاء من الحركات المسلحة بتأكيد نجاحهم في إعادة السيطرة على البلدة بعد ساعات من فقدانها.
ومن أبرز الخسائر المعلنة، مقتل الطاهر عرجة، القائد العسكري لحركة العدل والمساواة، بحسب ما أعلنه زعيم الحركة ووزير المالية جبريل إبراهيم، في ضربة نوعية للحركة التي تشارك بقوة في العمليات الميدانية إلى جانب الجيش منذ اندلاع الحرب ضد الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات في وقت يسعى فيه الجيش السوداني إلى استعادة المبادرة في إقليم كردفان، الذي بات ساحة معركة مفتوحة مع الدعم السريع الساعي إلى إسقاط الأبيض، ثاني أكبر مدن السودان، والانطلاق مجددًا نحو الخرطوم. ويرتبط هذا التصعيد بمحاولات الجيش لفك الحصار عن مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، والتي تخضع لحصار خانق من قبل قوات الدعم السريع منذ أسابيع.