معارض سوري: بدون حوار حقيقي مع الأسد لا يمكن الوصول إلى أفق
بيروت-لبنان-02-3-2023
أكّد المعارض السوري، مؤسس تيار”طريق التغيير السلمي”، فاتح جاموس، ضرورة الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد من أجل الوصول إلى أفق.
وفي حوارٍ مع قناة الميادين، أوضح المعارض السوري، أنّه “من دون حوار حقيقي بين المعارضة ورئيس الجمهورية أو من ينوب عنه، فإنّه فعلياً لا يمكن الوصول إلى أفق”.
ولفت جاموس، إلى أنّ “المعارضة السورية اليوم هي على درجة عالية من التفكك”.
ونصح المعارض السوري المعارضين في الخارج “من ذوي البنية الأخلاقية والوطنية” بأن “يعيدوا النظر ويعودوا إلى سوريا”.
وبالحديث عن المعارضة في سوريا وتعاملها مع الزلزال الذي ضرب البلاد، أشار المعارض السوري، إلى أنّ “القسم الكاسح منها توجّه إلى الاستثمار السياسي في كارثة الزلزال من خلال التشكيك بمواقف السلطات السورية ونبش كل المسائل التحريضية”.
وأعرب عن اعتقاده، بأنّ “عملية منع المساعدات من الدخول إلى بعض المناطق السورية هي نوع من إعادة الحياة للاستثمار السياسي تماماً كما يحصل بمحاولات إعادة العنف إلى بعض النقاط في سوريا”.
وقال، إنّ الفصائل الفاشية في شمال غربي سوريا تحاول الاستثمار السياسي، وهي تستغل الحالة التركية من أجل رفع مستوى تناقضها مع السلطة السورية، وهذا يأتي في إطار استقطاب التحالفات الخارجية.
ووفقاً لجاموس، فإنّ “الابتعاد الحاصل بين الطبقة الوسطى والسلطات السورية هو بسبب طبقة الفساد وحمايتها من قبل القانون من جهة، والتأثير الخارجي من جهة أخرى”.
وبشأن تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا سياسياً، أشار المعارض السوري إلى أنّ “الوضع الكارثي في هذين البلدين سيسهل التقارب بينهما”، مضيفاً أنّ هذا التقارب “سيتخطى الحاجة التكتيكية إلى الحاجة الاستراتيجية للخروج من المستنقع”.
وفيما يتعلّق بالموقف الغربي من سوريا، قال المعارض السوري إنّ “كل الدول الغربية بالمطلق، وعلى رأسها أميركا، وحتى أدواتها في الداخل السوري، هي لا تهتم بتحسين حالة الكتلة الاجتماعية السورية”