مصير «الفصائل المسلحة» يتصدر مباحثات السوداني في زيارته لطهران وسط تصاعد التوترات الإقليمية
قسم الأخبار الدولية 07/01/2025
هيمن ملف الفصائل المسلحة العراقية المرتبطة بإيران على أجندة زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة وتزايد الضغوط الدولية على بغداد لضبط أنشطة هذه الجماعات.
محور المحادثات: ضبط الفصائل المسلحة
ركزت المباحثات بين السوداني والقيادة الإيرانية على ضرورة ضبط أنشطة الفصائل المسلحة في العراق، خاصةً تلك التي تتلقى دعمًا مباشرًا من إيران. وأكدت مصادر مطلعة أن القيادة الإيرانية أبدت استعدادها لمناقشة آليات أكثر وضوحًا لتنظيم أنشطة هذه الفصائل بما يضمن استقرار العراق.
ويحاول السوداني الحفاظ على توازن دقيق في علاقات بلاده مع كل من الولايات المتحدة وإيران، حيث تواجه بغداد ضغوطًا من واشنطن للحد من نفوذ الجماعات المسلحة المدعومة من إيران. في المقابل، تسعى طهران لضمان استمرار تأثيرها الاستراتيجي في العراق عبر هذه الفصائل.
الأبعاد الأمنية والاقتصادية
لم تقتصر الزيارة على البعد الأمني، بل تطرقت أيضًا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين العراق وإيران. وناقش الطرفان مشاريع الطاقة المشتركة وتسهيل تبادل البضائع وفتح منافذ حدودية جديدة لتعزيز التبادل التجاري.
ويواجه رئيس الوزراء العراقي تحديات كبيرة في كبح جماح الفصائل المسلحة التي أصبحت جزءًا من المشهد السياسي والأمني العراقي. ويرى مراقبون أن السوداني يسعى إلى إقناع طهران بضرورة تقليل تدخل الفصائل المسلحة في السياسة الداخلية العراقية، في ظل تزايد الانتقادات المحلية والدولية.
كما تشير التحليلات إلى أن الزيارة تمثل محطة مهمة لرسم ملامح العلاقة المستقبلية بين بغداد وطهران، خصوصًا فيما يتعلق بملف الفصائل المسلحة وتأثيره على السيادة العراقية.