أخبار العالمالشرق الأوسط

مصر والسعودية والعراق والبحرين تحذر من الفوضى وتدعو لتسوية عاجلة بين إيران وإسرائيل

كثّفت أربع دول عربية جهودها الدبلوماسية، اليوم الأربعاء، في محاولة لاحتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، محذّرة من أن استمرار الاشتباكات قد يدفع المنطقة إلى حافة فوضى شاملة ويقوّض الأمن الإقليمي والدولي.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية عن سلسلة من الاتصالات الهاتفية أجراها وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع نظرائه من السعودية فيصل بن فرحان، والعراق فؤاد حسين، والبحرين عبد اللطيف الزياني، ناقشوا خلالها التطورات المتلاحقة إثر العمليات العسكرية المتبادلة بين طهران وتل أبيب.

وأكد الوزراء خلال المشاورات ضرورة “تغليب الحلول السياسية والدبلوماسية على الخيارات العسكرية”، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار وتفادي اتساع رقعة النزاع، كما شددوا على أهمية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، بما يضمن الأمن الإقليمي ويحول دون انفجار أوسع في الشرق الأوسط.

وجاءت هذه التحركات بالتزامن مع تصعيد لافت على الأرض، إذ كانت إسرائيل قد شنّت غارات عنيفة في 13 يونيو الجاري، استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، زاعمة أن طهران باتت على أعتاب امتلاك قدرة نووية عسكرية. وردّت إيران بسلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة، طالت منشآت عسكرية وصناعية إسرائيلية، وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين من الجانبين.

وأعلنت تل أبيب مقتل 24 شخصًا وإصابة نحو 800 آخرين جراء الرد الإيراني، في حين أكدت طهران مقتل أكثر من 220 وإصابة ما لا يقل عن 1800 في الهجمات الإسرائيلية، في تصعيد هو الأخطر منذ عقود.

كما اتفقت الدول الأربع على “مواصلة التنسيق الوثيق ومضاعفة الجهود العربية والدولية للضغط باتجاه التهدئة”، وسط تحذيرات من جهات دولية، من بينها روسيا، من خطر “كارثة نووية وشيكة” في حال استمر تبادل الضربات على المنشآت النووية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق