مصر تفشل مناورات تركية في مؤتمر برلين 2
برلين-ألمانيا-24 يونيو 2021
تحدثت تفارير إعلامية عن أن أروقة مؤتمر “برلين 2” بشأن الأزمة الليبية،شهدت كواليس ساخنة بين الوفدين المصري والتركي، حول البيان الختامي للمؤتمر.
وشارك في المؤتمر حوالي 15 دولة هي ألمانيا ومصر والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والإمارات والكونغو الديمقراطية والمغرب وهولندا وسويسرا وتونس وتركيا، إلى جانب الحكومة الليبية المؤقتة،إلى
وشاركت أيضا في المؤتمرمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي.
ونض البيان الختامي على ضرورة التزام جميع القوى والجهات الفاعلة في ليبيا بالإمتناع عن أي ممارسة أي أنشطة من شأنها التسبب في تأجيج وتفاقم الصراع مجددا، بالإضافة إلى ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية دون تأخير.
وشدد البيان على العمل على إصلاح قطاع الأمن وإخضاعه لإشراف سلطة مدنية موحدة، بالإضافة إلى الإمتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا وحث جميع الأطراف الدولية الفاعلة على الالتزام بذلك.
إلا أن أروقة برلين 2 وكواليس إصدار البيان الختامي شهدت مداولات ساخنة بعد اعتراض مصر على عدد من النقاط التي رغب الوفد التركي في تعديلها وإضافتها، ولكن الطلب التركي قوبل بالرفض من قبل كل المشاركين في المؤتمر ليخرج البيان كما أرادته القاهرة.
وقالت المصادر إن خلافا مصريا تركيا حدث بعد محاولة أحبطتها القاهرة من وفد تركيا لتعديل المادة 5 في البيان الختامي بعد توزيعه على الوفود.
وأضافت المصادر أن “الوفد التركي حاول تمرير فقرة بالمادة 5 تنص على سحب المرتزقة فقط، الأمر الذي قوبل برفض مصر وحلفائها العرب والأجانب في المؤتمر”.
ونوهت المصادر إلى أن “وفد مصر طلب إعادة فتح البيان بالكامل إذا إضافت تركيا أي تعديل الأمر الذي رفضته بقية الدول وأقرت البيان كما هو بما نصه ” بلا إضافة التعديلات التركية”.
وسعت تركيا قبل انعقاد المؤتمر إلى الإبقاء على المرتزقة التابعين لها في ليبيا، حيث تصاعدت الضغوط الدولية في الآونة الأخيرة على أنقرة لسحب الميليشيات التابعة لها من الأراضي الليبية، إلا أن الأتراك طلبوا من السلطات الليبية في طرابلس بتمرير والموافقة على الورقة التركية المقدمة في مؤتمر “برلين 2”.
وأوضحت المصادر أن الزيارة الأخيرة لخلوصي أكار وزير الدفاع التركي، إلى ليبيا كان هدفها الرئيسي هو تقديم طلب إلى الحكومة الليبية باستثناء القوات التركية والقوة الصديقة لها من مطلب الانسحاب، وهو فحوى الورقة التركية المقدمة في مؤتمر برلين 2.
وأشارت إلى أن “الورقة تنص على بقاء القوات التركية إلى ما بعد الانتخابات القادمة بدعوى حاجة ليبيا لتركيا خلال العملية الانتخابية”،
ولفتت إلى أن “هناك انقساما بين أطراف في الحكومة والرئاسي حول هذه الورقة كونها ستؤجج الصراع ولا تلبي رغبة الليبيين في خروج كل الأجانب دون استثناء”.