مصر تطالب بتعميق الشراكة الأفريقية الأوروبية لمكافحة الإرهاب وحل النزاعات ودعم الأمن الإقليمي

قسم الأخبار الدولية 21/05/2025
دعت مصر إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية المتفاقمة، وعلى رأسها الإرهاب، والهجرة القسرية، والصراعات الإقليمية، وضمان أمن الملاحة البحرية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في الجلسة العامة حول «السلم والأمن والحوكمة» ضمن الاجتماع الوزاري المشترك للاتحادين المنعقد في بروكسل.
وشدد عبد العاطي على ضرورة اتباع نهج شامل لتحقيق السلام المستدام، يقوم على دعم الدولة الوطنية وبناء قدرات مؤسساتها، داعياً إلى تعزيز آليات الإنذار المبكر، والوساطة، ومنع النزاعات عبر الاتحاد الأفريقي وتجمعاته الإقليمية. كما استعرض الدور المصري في مجال إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، من خلال استضافة مركز الاتحاد الأفريقي المختص بهذا الملف في القاهرة، وحثّ الاتحاد الأوروبي على تقديم دعم فني ومالي لهذا المشروع الحيوي.
وفي سياق متصل، أكد الوزير المصري أهمية دعم الصومال ومساندة بعثة الاتحاد الأفريقي لتحقيق الاستقرار هناك، مشيراً إلى أن نجاح الشراكة في هذا البلد يمكن أن يشكل نموذجاً قابلاً للتكرار في القارة. وأوضح أن مشاركة مصر في البعثة الجديدة جاءت بناءً على طلب من الحكومة الصومالية وترحيب مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وعلى هامش زيارته لبروكسل، عقد عبد العاطي سلسلة لقاءات مع مسؤولين أوروبيين، أبرزهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفوت، حيث تم استعراض فرص التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والصناعات الدوائية. كما ناقش الوزيران الأوضاع في غزة، مع تأكيد مصر على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.
وفي لقاء آخر مع وزير خارجية ألمانيا، يوهان فاديفول، شدد عبد العاطي على أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات الاقتصاد والطاقة والتغير المناخي والهجرة الآمنة، داعياً إلى الإسراع بصرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية المخصصة لمصر ضمن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة في مارس 2024.
وتطرق الجانبان إلى الوضع في البحر الأحمر، حيث عرض الوزير المصري الجهود التي تبذلها القاهرة لحماية الملاحة وضمان استقرار الإقليم، بالتزامن مع التطورات الأخيرة، بما في ذلك إعلان سلطنة عُمان عن اتفاق تهدئة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين في اليمن.
ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي قدم لمصر شريحة أولى بقيمة مليار يورو ضمن حزمة تمويل تبلغ 7.4 مليار يورو، أُعلن عنها في وقت سابق لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات متنوعة.