أخبار العالمأوروباإفريقياالشرق الأوسط

مصر تحذر من خطر انفجار إقليمي شامل وتدعو أوروبا إلى التحرك الفوري لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران

كثّفت مصر تحركاتها الدبلوماسية خلال الساعات الماضية محذرة من “خطر اشتعال الأوضاع بصورة شاملة في الإقليم”، في ظل تصاعد غير مسبوق في المواجهة بين إسرائيل وإيران، وتزايد الضربات الجوية، بما ينذر بانزلاق الشرق الأوسط إلى دوامة من الفوضى والعنف، قد يصعب احتواؤها لاحقًا.

ودعا وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال سلسلة من الاتصالات الهاتفية والمشاورات السياسية، إلى وقف فوري للتصعيد بين الجانبين، محذرًا من انعكاسات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي. وأكد عبد العاطي في اتصال مع وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، أن مصر تبذل جهودًا حثيثة من أجل استئناف وقف إطلاق النار في غزة، وتأمين المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الحلول السلمية لا تزال هي السبيل الوحيد لتفادي الانزلاق نحو الحرب الشاملة.

وشدد الوزير المصري في اتصالات مماثلة مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس، ووزيري خارجية سلوفاكيا وفرنسا، ومستشار الأمن القومي البريطاني، على ضرورة تحرك أوروبي أكثر فاعلية، خاصة في ظل عضوية بعض هذه الدول بمجلس الأمن، من أجل العودة لمسار التفاوض، وتفادي الانزلاق نحو صدام مباشر بين أطراف إقليمية كبرى.

وعبّر عبد العاطي عن تقديره لاعتماد البرلمان الأوروبي الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي لمصر، مؤكدًا أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تم الاتفاق على رفع مستواها في مارس 2024، حيث بلغت قيمة الحزمة الأوروبية نحو 7.4 مليار يورو، تسلمت مصر منها شريحة أولى بمليار يورو مطلع العام.

وأكد وزير الخارجية المصري خلال محادثات جمعته برئيس الوزراء الصربي في القاهرة، أن القاهرة مستمرة في تنسيق جهودها مع الأطراف المعنية، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لمنع تدهور الأوضاع في غزة، وضمان إدخال المساعدات، بالتوازي مع جهود التهدئة على المسار الإيراني – الإسرائيلي.

ودعا عبد العاطي في ختام تحركاته الدول الأوروبية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واعتبار ذلك شرطًا ضروريًا لوقف التوتر المستمر، وضمان استقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن استمرار سياسة التجويع والضغط العسكري على قطاع غزة لا يمكن أن تُنتج سلامًا حقيقيًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق