مصر بين مطامع أردوغان ومشروع الإخوان
القاهرة-مصر-11-1-2020
قال الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي والأمن القومي، عمرو فاروق، في حديث مع صحيفة(ستراتيجيا نيوز) اليوم السبت 11يناير2020، إنه في إطار التصعيد العسكري من قبل الجانب التركي وحكومة الوفاق الإخوانية، وتنفيذ مشروع ومخطط التنظيم الدولي، إن هناك محاولة لإيجاد صياغة سياسية وتشريعية لجماعة الإخوان داخل ليبيا من خلال بعض الأذرع الإستعمارية ذات النفوذ والمصالح والأهداف المشتركة مثل تركيا وقطر وإيران، ابتداء من محاولة الهيمنة على ثروات ليبيا وخيراتها، انتهاءً بغاز شرق المتوسط.
وأوضح فاروق، أن الدولة المصرية تسعى من خلال دعمها لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ودورها الفاعل في حل الأزمة الليبية، إلى تسوية سياسية، مبنية على تفكيك كل الميليشيات الإخوانية المسلحة وإجلاء المرتزقة الأتراك، وحظر تسليحهم في مقابل إعلاء مصالح الدولة الوطنية الليبية.
وأشار فاروق إلى وقوف الدولة المصرية ضد مخطط أردوغان وتوسعاته في المنطقة، وعرقلة مشروع التنظيم الدولي للإخوان، وتلويحها بالتدخلات العسكرية حفاظ على آمنها القومي المصري باعتبار ليبيا دولة جوار، ربما يدفع محور الشر لمحاولة الضغط عليها من الداخل المصري، من خلال إحداث حالة من التوترات الأمنية عن طريق تنفيذ عدد من العمليات المسلحة تستهدف زعزعة الشارع، وإحراج النظام السياسي، والتشكيك في قدرته على تأمين الداخل المصري في ظل دعمها الكامل للجش الوطني الليبي، وصناعة وجهة جبهة دولية موحدة ضد تدخلات تركيا ومن خلفه قطر والتنظيم الدولي للإخوان.
وبيّن فاروق، أن ما يؤكد هذا السيناريو – وفقا لمصادر خاصة – هو ضبط الأجهزة الأمنية لطائرتين مسيرتين بدون طيار، داخل منطقة بئر العبد، تابعتين لعناصر تكفيرية، بهدف التجسس وجمع المعلومات حول الإرتكازات الأمنية والكمائن الخاصة بالقوات المسلحة المصرية، والشرطة المدنية في منطقة العريش والشيخ زويد وبئر العبد، ما يعني أننا أمام محاولات لإشعال المنطقة الشرقية في سيناء، والمنظقة الغربية من خلال تنشيط العناصر الداعشية في الجانب الغربي، ما يستهدف توتير الأوضاع في العمق المصري والتأثير على القرارات السياسية للنظام المصري، في محاولة يائسة لإسقاط الدولة المصرية بأيدي خونة الداخل والخارج.