مصرع 71 شخصًا إثر سقوط حافلة في نهر بجنوب إثيوبيا وسط صدمة وأجواء حداد وطني
قسم الأخبار الدولية 30/12/2024
لقي 71 شخصًا مصرعهم إثر سقوط حافلة ركاب في نهر بجنوب إثيوبيا، في حادث مروري مروّع هزّ البلاد وخلف حالة من الحداد الوطني.
تفاصيل الحادث المأساوي
أفادت السلطات الإثيوبية أن الحافلة، التي كانت تقل العشرات من الركاب، انحرفت عن مسارها وسقطت في نهر بمنطقة أمهرا الجنوبية بعد فقدان السائق السيطرة على المركبة عند منعطف حاد. وأوضحت التقارير الأولية أن الحادث قد يكون ناجمًا عن السرعة الزائدة أو خلل فني في المكابح.
جهود الإنقاذ والعثور على الضحايا
هرعت فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث فور وقوعه، حيث واجهت تحديات كبيرة بسبب التيارات المائية القوية ووعورة المنطقة المحيطة بالنهر. وأكد المسؤولون أنه تم انتشال 71 جثة حتى الآن، بينما تستمر عمليات البحث عن مفقودين يُعتقد أنهم جرفوا بفعل التيار.
وأعرب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن حزنه العميق للحادث المأساوي، وقدم تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدًا أن الحكومة ستعمل على تحسين معايير السلامة على الطرق للحد من تكرار مثل هذه الحوادث. كما أعلنت السلطات المحلية الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، داعية المواطنين إلى التضامن مع أسر الضحايا.
حوادث المرور أزمة متكررة
تُعد حوادث المرور في إثيوبيا مشكلة متكررة نتيجة لضعف البنية التحتية للطرق وتهالك وسائل النقل العام، إضافة إلى القيادة المتهورة وعدم الالتزام بمعايير السلامة المرورية. وتشير تقارير رسمية إلى أن مئات الأشخاص يفقدون حياتهم سنويًا في حوادث مماثلة.
وأكدت الحكومة الإثيوبية عزمها على إطلاق برنامج جديد لتحسين شبكة الطرق وتعزيز تدريب السائقين على السلامة المرورية، بالإضافة إلى فرض رقابة صارمة على المركبات العامة.
مشاعر الحزن تخيم على البلاد
سيطرت أجواء الحزن والأسى على أنحاء إثيوبيا، حيث تجمع الأهالي في مواقع الحادث وفي المستشفيات التي استقبلت جثامين الضحايا، وسط دعوات شعبية لتسريع الجهود الحكومية لمعالجة أزمة حوادث الطرق المستمرة.
يبقى هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بضرورة اتخاذ إجراءات فورية وجادة لضمان سلامة النقل العام وحماية أرواح المواطنين من كوارث مماثلة في المستقبل.