إفريقيا

“أسوشيتد برس” تضع السراج و مليشياته في الزاوية

أصبح الوضع في ليبيا يثير اهتمام العديد من الدول و القادة و المنظمات العالمية لما يحمله من تعقيدات على جميع المستويات و الواضح انه هناك تداخل كبير يجعل من ليبيا مركز اضطراب بالنسبة للضفاف الجنوبية للمتوسط و كذلك للضفاف الشمالية للمتوسط.
كما ان الملف الليبي كان مطروحا بقوة هذه الأيام في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خاصة و انه هناك طرف ليبي قد ألقى كلمة لم تكن بالمستوى المطلوب و الذي يراد لها من اجل حل سلمي للازمة الليبية فوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية قد نشرت تقريرا عن ملف الأزمة الليبية وحضورها في الأمم المتحدة.
و كان التقرير عبارة عن تشخيص ميداني و سياسي للمشهد الليبي في أشارة للأطراف التي يشنج و تعقد المناخ الليبي، و بدأ التقرير بتحليل كلمة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتبره انه ليس فعلا الممثل لليبيين بل انه لا يمثل سوى جزء من البلاد، بسبب الصراع القائم بين قواته وقوات الجيش الوطني بقيادة المشير خلفية حفتر، وهي العقبة الأبرز أمام التوافق في البلاد
التقرير أكد على عاملين أساسيين يضعان ليبيا أمام المجهول على حد تعبيرهم، أولهما تدفق المتطرفين إليها مستغلين التوتر الأمني الحاصل لتوسيع نطاق نفوذهم، فيما يتمثل العامل الآخر في كون ليبيا أصبحت محطة عبور للمهاجرين الهاربين من الفقر والنزاعات لما تتمتع به من ساحل طويل على البحر الأبيض المتوسط .
و هذا يعتبر تعقيبا على كلمة السراج الذي اتهم الجيش العربي الليبي و لم يتطرق إلى العوامل الرئيسية التي تضرب استقرار ليبيا.
وو كان التقرير عبارة على ملخص عام لما تعيشه ليبيا من دمار و انحلال للدولة و حرب أهلية تغذيه فتنة كبيرة.
و ورد في القرير ما يلي:
1- حالة الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ عام 2011،
2- وصف حكومة الوفاق بـ”الضعيفة” رغم أنها الطرف المُعترف به لدى الأمم المتحدة،
3- كما ذكّر بدخول القائد العام للجيش الوطني المُشير خليفة حفتر إلى المشهد وتقديمه لنفسه كقائد يُحاول توحيد البلاد وعلى الرغم من الجيش الوطني قوة أكثر تنظيماً، من تلك التي في طرابلس إلا أنه لم يستطع إحراز تقدّما كبيرا في طرابلس حتى الآن
4- هناك دعماً خارجياً للأطراف المتقاتلة “يصب الوقود” على الصراع، وأن طول فترة الصراع وعدم دخول الجيش إلى العاصمة حتى الآن يُنذر بحرب أهلية خطيرة.
5- وصف مرحلة بعد مقتل القذافي في أكتوبر 2011، انتُخب المؤتمر الوطني العام الذي يليه، لكنه فشل في إدارة المرحلة، ومن ثم أُقيمت الانتخابات البرلمانية عام 2014، حين “استولى تحالف فضفاض من الميليشيات على طرابلس بعد فوز منافسيهم في الانتخابات”
6- وأضاف التقرير: “في عام 2015 ، دعمت الأمم المتحدة تشكيل حكومة انتقالية في طرابلس بقيادة السراج، وهو تكنوقراطي لا يتمتع بخبرة عسكرية و لا سياسية. لقد أثبتت حكومته أنها غير قادرة على تحقيق أو كسب الدعم من منافسيها”.
7- و في أخر التقرير تطرق التقرير إلى الأوضاع الإنسانية في ليبيا، حيث أسفر القتال الدائر في ضواحي طرابلس عن مقتل أكثر من 100 مدني ونزوح ما يزيد على 105 آلاف شخص، بحسب تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق