مشرّعان أميركيان يكشفان تورط واشنطن في خطة إسرائيلية لتطهير غزة عرقياً

قسم الأخبار الدولية 12/09/2025
اتهم عضوان بارزان في مجلس الشيوخ الأميركي، كريس فان هولين وجيف ميركلي، إدارة بلادهما بالتواطؤ في ما وصفاه بـ«التطهير العرقي» الذي تنفذه إسرائيل في قطاع غزة، وذلك بعد جولة ميدانية قاما بها في المنطقة شملت مصر والأردن والضفة الغربية وإسرائيل.
وأكّد النائبان الديمقراطيان، وكلاهما عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن ما يجري في غزة يتجاوز العمليات العسكرية ضد حركة «حماس»، ليشكّل استراتيجية متعمدة تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عبر التدمير الممنهج للبنية التحتية المدنية ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح تقريرهما، الذي نُشر عقب الزيارة، أن الجيش الإسرائيلي دمّر بشكل متكرر أحياء سكنية ومرافق حيوية، فيما تمّ فرض قيود مشددة على دخول المواد الغذائية والطبية ومواد الإغاثة. وأشارا إلى أن إسرائيل تستخدم «الغذاء كسلاح حرب»، عبر منع سلع أساسية مثل العسل والتمر وزبدة الفول السوداني ومعدات طبية من الوصول إلى القطاع.
ولفت التقرير إلى أن معبر رفح شهد تدميراً شبه كامل لمدينة كانت تؤوي 270 ألف فلسطيني، بينما تعطلت شحنات برنامج الأغذية العالمي في ميناء أشدود حيث تُحتجز 2200 حاوية طعام تكفي لإطعام سكان غزة لأسابيع. كما استعرض مشاهد لجنود إسرائيليين سابقين تحدثوا عن مشاركتهم في عمليات نسف لمنازل ومدارس ومرافق مدنية.
ورأى ميركلي أن الاستراتيجية الإسرائيلية تعتمد على عنصرين متكاملين: «الأول هو تدمير المنازل لمنع السكان من العودة، والثاني حرمانهم من مقومات الحياة الأساسية». وأكد فان هولين أن الحديث عن «نزوح طوعي» للفلسطينيين «مجرد سردية زائفة»، قائلاً: «لا خيار أمام من فقد منزله وأرضه سوى الرحيل القسري».
ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة، من خلال استمرار دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل، تتحمل جزءاً من المسؤولية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفاه بالمأساة الإنسانية التي ترقى إلى جريمة تطهير عرقي.