مشروع اتفاق” مصري اسرائيلي بهدنة غزة: 124 يوماً تشمل تبادل الأسرى
قسم البحوث والدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية 03-05-2024
تقديم:
يجري الوسيطين المصري والقطري، اتصالات مكثفة مع وفدي حركة “حماس” وإسرائيل، بهدف سد الفجوة بين مواقفهما تجاه المقترح المصري بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن هذه الاتصالات سجلت بعض التقدم.
حيث قالت حركة “حماس” في بيان “إن وفداً من الحركة سيزور مصر قريباً لإجراء مزيد من المحادثات ووفق البيان، فقد أكد رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” خلال اتصال هاتفي مع مدير المخابرات العامة المصرية على “الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة المقترح المصري”.
ويتضمن المقترح المصري 3 مراحل، مدة الأولى 40 يوماً، والثانية 42 يوماً، والثالثة 42 يوماً.
تفاصيل المقترح المصري
تشمل المرحلة الأولى، الوقف المؤقت للعمليات العسكرية بين الطرفين وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً وبعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة قريبة من الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، ما عدا وادي غزة.
وبشأن تبادل الأسرى في المرحلة الأولى، فإن المقترح المصري ينص على أن تطلق “حماس” سراح 33 محتجزاً بما يشمل جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة من نساء مدنيات ومجندات، وأطفال دون سن 19 وكبار السن فوق سن 50، والمرضى والجرحى.
في المقابل تطلق إسرائيل سراح 20 من الأطفال والنساء الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي بناء على قوائم تقدمها “حماس” حسب الأقدم اعتقالاً، و20 أسيراً من كبار السن بشرط ألا يزيد المتبقي من عقوباتهم عن 10 سنوات.
كما ينص المقترح كذلك على أن تطلق “حماس” سراح جميع المجندات الإسرائيليات اللواتي على قيد الحياة، واللواتي كن في خدمة عسكرية فعلية في 7 أكتوبر، على أن تفرج إسرائيل عن 40 أسيراً فلسطينيا مقابل كل مجندة بينهم 20 منذ أحكام بالسجن المؤبد، و20 لا يزيد المتبقي من عقوباتهم عن 10 سنوات بناءً على قوائم تقدمها “حماس”، مع حق إسرائيل في رفض ما لا يزيد عن 200 اسم، وحقها في أن تبعد الأسرى المحكوم عليهم بالسجن المؤبد إلى خارج البلاد أو إلى قطاع غزة وليس الضفة الغربية.
واعترضت “حماس” بشدة على هذه النقطة التي تمنح إسرائيل حق الرفض والإبعاد لكن المصادر قالت لـ”الشرق”، إن تقدماً حدث في الساعات الأخيرة بشأن هذه النقطة.
عودة النازحين
وبشأن عودة النازحين المدنيين إلى مناطق سكنهم فقد نص الاقتراح المصري على أن تتم تلك العودة في اليوم السابع من سريان الاتفاق وعقب إطلاق سراح جميع النساء الإسرائيليات بعد أن تنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد شرقاً بمحاذاة شارع صلاح الدين بشكل يسهل دخول المساعدات الإنسانية ويسمح بالبدء في عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى مناطق سكنهم وحرية السكان المدنيين في الحركة في جميع مناطق القطاع.
ويقضي المقترح بوقف الطيران العسكري والاستطلاع الاسرائيلي في قطاع غزة لمدة 8 ساعات يومياً ولمدة 10 ساعات في أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى.
خلافات حول وقف إطلاق النار
وبحسب مشروع الاتفاق فإن مباحثات غير مباشرة ستبدأ بما لا يتجاوز اليوم الـ 16 من المرحلة الأولى من بدء سريان الهدنة وبعد إطلاق سراح نصف المُحتجزين للاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المستدام.
وتطالب المقاومة “حماس” بتحويل هذه الفقرة إلى نص ملزم بالهدوء الدائم، أي وقف إطلاق النار وليس بدء المباحثات بشأنه. هذا وقال مسؤول في الحركة لدينا خشية كبيرة من أن تستأنف إسرائيل الحرب من جديد فور انتهاء المرحلة الأولى متذرعة بعدم التوصل إلى اتفاق بشأن شروط الهدوء الدائم.
وأضاف أن اتصالات مكثفة تتم بين الوسطاء والجانبين بهدف تغيير هذا النص.