تصاعد التوتر في معبر تورخام بين باكستان وأفغانستان مع استمرار الاشتباكات وتعطل التجارة

قسم الأخبار الدولية 07/03/2025
تواصلت الاشتباكات المسلحة لليوم الثالث عشر على التوالي في معبر تورخام الحدودي بين باكستان وأفغانستان، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار الكثيف واستخدام قذائف الهاون، مما أدى إلى إصابة المجمعات الجمركية على الجانبين، وفقاً لمصادر باكستانية. وأفادت صحيفة ذا نيوز الباكستانية بأن هذا التصعيد تسبب في شلل حركة التجارة وعطل عبور آلاف الركاب الذين تقطعت بهم السبل على جانبي الحدود.
خسائر بشرية واقتصادية وسط توتر متزايد
وأكد مسؤولون أن الاشتباكات المستمرة منذ 21 فبراير أدت إلى سقوط قتلى من الجانبين، حيث قتل مدنيان باكستانيان، فيما أعلنت السلطات الأفغانية مقتل عدد من جنودها جراء تبادل إطلاق النار. وقال رئيس جمعية الجمارك في تورخام، مجيب خان شينواري، إن مئات الشاحنات المحملة بالبضائع القابلة للتلف لا تزال عالقة، مما كبد التجار خسائر فادحة وأثر سلباً على الاقتصاد المحلي. كما أعرب السكان في المناطق المحيطة عن مخاوفهم بشأن تدهور الوضع الأمني واستمرار التوترات الحدودية.
إغلاق المعبر وتعطيل الحركة التجارية
وأدى الإغلاق المستمر للمعبر إلى تعطيل حركة التجارة بين البلدين، حيث ذكرت وكالة خاما برس الأفغانية أن آلاف المسافرين والتجار عالقون في المناطق الحدودية، وسط انعدام الوضوح بشأن موعد إعادة فتحه. وأوضح ضياء الحق سرهادي، مدير غرفة التجارة والصناعة الباكستانية – الأفغانية المشتركة، أن أكثر من 5 آلاف شاحنة محملة بالبضائع، من بينها فواكه وخضراوات، متوقفة على جانبي الحدود، مما فاقم الأضرار الاقتصادية.
دعوات للحل وتخوف من تصعيد جديد
مع تصاعد التوترات، دعا مسؤولون من الجانبين إلى تسوية الأزمة لاستئناف الحركة التجارية وعبور المسافرين. ويعد معبر تورخام شرياناً حيوياً للتجارة بين باكستان ودول آسيا الوسطى، وأي تعطيل طويل الأمد قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وإنسانية خطيرة. في ظل غياب حل سريع، يخشى مراقبون من أن يستمر التصعيد العسكري، مما يزيد من تعقيد العلاقات المتوترة بين كابول وإسلام أباد.