مهازل نخبة وبورصة البيع والشراء تحت قبة البرلمان
تونس-تونس-03-2020
صوّت على إقالة راشد الغنوشي من رئاسة مجلس نواب الشعب 97 نائبا في حين تم إلغاء 18 ورقة تصويت من جملة 127 نائبا قاموا بالتصويت و سجلت الجلسة غيابات بالجملة من الكتل الحزبية وبخاصة “قلب تونس” الذي كان لغيابه عن التصويت الدور الأساسي في عدم الحصول على النصاب المطلوب لسحب الثقة من الغنوشي وهو 109نائبا.
وفي واقع تركيبة عجيبة من خليط من النواب انحدر مستواهم إلى الحضيض (عبارات ونعوتا وبيعا وشراءً للمواقف) في خصومات فضحت حقيقة “النخبة” في تونس،وجاء التصويت حاملا في ثناياه” خيانات” من داخل ما يسمى بالعائلة الديمقراطية من الكتل التي طالبت بإقالة الغنوشي.
إلا أن من المؤكد أنه برغم بقاء الغنوشي في رئاسة المجلس إلا أنه أصبح في موقع ضعف.
وكانت ثلاث كتل نيابية،قد استنكرت الضغوطَ على بعض النواب للتأثير على تصويتهم، بما في ذلك تقديمُ عروضٍ بمبالغَ مالية.
وأكد النائب في البرلمان التونسي،مبروك كورشيد، استعمال الورقة الدوارة في الجلسة المخصصة للتصويت على لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان.
وفي فيديو له على صفحته الرسمية على الفيسبوك، اعتبر مبروك كورشيد، أن ما حدث عار وفضيحة ووصمة عار
وانتقد ما اعتبره محاولة لتزييف إرادة الناخبين وتوجيه الرأي العام وشراء الذمم، مؤكدا أن البرلمان وصل إلى مرحلة خطيرة جدا.
من جهتها،أعلنت النائبة عن حزب قلب تونس، ليليا بالليل، استقالتها من الحزب وكتلته في البرلمان،موضحة .
أنها “صوتت لصالح سحب الثقة من راشد الغنوشي برغم كل الهرسلة والضغوطات التي مورست عليها”.
بدوره،أكد رئيس كتلة تحيا تونس، مصطفى بن أحمد، أن رئيس البرلمان راشد الغنوشي فقد الكثير من شرعيته.
وأشار بن أحمد، خلال ندوة صحفية عقدتها الكتلة الديمقراطية بالمجلس، (صاحبة مبادرة سحب الثقة من رئيس البرلمان)، إلى أنّ الغنوشي لم يعد شخصية توافقية قادرة على التجميع في المؤسسة التشريعية، خاصة بعد تصويت 97 نائبا لسحب الثقة منه.
أما رئيس كتلة الإصلاح، حسونة الناصفي، فقد أعرب عن استغرابه من طريقة تصويت عدد من النواب على لائحة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب ، قائلا “إنّ نوابا أخلفوا تعهّداتهم واختاروا أن يختبئوا وأن لا يتحمّلوا مسؤولياتهم”.وأكّد أنّ مسار التغيير سيتواصل بعد العطلة البرلمانية سواء كان الغنوشي رئيسا البرلمان أو غيره..
من جانبه،أكد رئيس الكتلة الديمقراطية، هشام العجبوني، أن 97 نائبا صوتوا مع لائحة سحب الثقة “وهو رقم غير هين”،مشيرا أن راشد الغنوشي “فقد مشروعيته وأهليته لرئاسة المجلس.
الذين صوتوا ضد الغنوشي في معظمهم معروفون بتوجههم المناهض للإسلام السياسي ولا ينتظرون إذنا لا من الإمارات ولا من غيرها للإطاحة به.. والتونسيون يعلمون جيدا الأموال التي تصل إلى الجمعيات المرتبطة بحركة النهضة في كامل جهات البلاد والتي كان دورها حاسما في شراء الأصوات والذمم في كل الإنتخابات السابقة منذ 2011 .