مستوطنون يحرقون منشأة أمنية قرب رام الله والجيش الإسرائيلي يندد بالتصعيد الداخلي

قسم الأخبار الدولية 30/06/2025
أشعل مستوطنون إسرائيليون مساء الأحد حريقاً في منشأة أمنية تابعة للجيش الإسرائيلي قرب مدينة رام الله، ما ألحق بها أضراراً جسيمة قدرت بملايين الشواقل، في تصعيد غير مسبوق ضد الجيش في الضفة الغربية. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن المنشأة المحروقة كانت مخصصة لإحباط الهجمات المسلحة وضمان أمن المنطقة، محذراً من أن التخريب الذي طالها يشكل “خطراً على أمن السكان”، بحسب ما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
وتزامن الحادث مع اندلاع أعمال شغب نفذها مستوطنون خارج قاعدة عسكرية قريبة، في ظل توتر متصاعد بين قادة الجيش وبعض الجماعات المتطرفة في المستوطنات. وقد دان الجيش بشدة الاعتداءات التي طالت جنوده وممتلكاته، مطالباً بتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
وفي موقف لافت، أصدر وزير المالية اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش إدانة نادرة ضد عنف المستوطنين، وكتب عبر منصة “إكس” أن “المجرمين يظلون مجرمين في أي مكان”، مضيفاً أن مهاجمة جنود الجيش وتخريب منشآته “تجاوز للخط الأحمر”. كما شدد على أن “هؤلاء المتطرفين لا يمثلون أغلبية المستوطنين”.
وكانت التوترات قد تصاعدت منذ مساء الجمعة، حينما هاجمت مجموعات من المستوطنين جنوداً وضابطاً رفيع المستوى في قرية كفر مالك الفلسطينية، بعد أن تدخلت القوة العسكرية لمنع هجوم على سكان القرية. وأسفرت المواجهات حينها عن اعتقال ستة مستوطنين. وفي اليوم التالي، خرج عشرات من المستوطنين في مظاهرة حملوا فيها لافتة تصف قائد الكتيبة بـ”الخائن”، في دلالة على احتدام الصدام بين الجيش وبعض سكان المستوطنات.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، يشهد فيه المشهد الإسرائيلي الداخلي انقسامات حادة بين المؤسسة الأمنية ومجموعات من اليمين المتطرف، على خلفية تصاعد العنف في الضفة الغربية واتهامات للجيش بتقييد يد المستوطنين خلال العمليات العسكرية في المناطق الفلسطينية.