أخبار العالمالشرق الأوسط

مستقبل «الحشد الشعبي» يثير جدلاً داخل الأحزاب الشيعية بين بغداد وطهران

قسم الأخبار الدولية 24/11/2025

تتصاعد المناقشات داخل الأحزاب الشيعية الفائزة في الانتخابات العراقية حول مستقبل «الحشد الشعبي» والفصائل المقرّبة من إيران، وسط ضغوط مزدوجة محلية ودولية تتعلق بدمجه في الدولة وضبط نشاطه السياسي والعسكري. ويعتمد القرار النهائي على إجماع داخل تحالف «الإطار التنسيقي» وموافقة إيران، بالإضافة إلى مفاوضات غير تقليدية مع واشنطن التي تربط التعاون بإنهاء أي تهديد من قبل الفصائل المسلحة.

وتركز النقاشات على ثلاثة مسارات محتملة: أولها دمج «الحشد الشعبي» رسمياً في مؤسسات الدولة، وثانيها تقليص عديده لضمان ضبطه مالياً وأمنياً، وثالثها فك ارتباطه السياسي وإخضاعه لقيادة عسكرية مركزية تضمن السيطرة المباشرة على أنشطته.

وتشير المصادر إلى أن الخلافات بين الفصائل وزعاماتها تعقد التوصل إلى صيغة نهائية، حيث ترى بعض القوى ضرورة الحفاظ على هيكلية «الحشد» التقليدية، بينما يفضل آخرون تقييد قدراته السياسية والعسكرية لضمان استقرار الدولة. كما أن أي خطوة تنفيذية عملية تحتاج «الضوء الأخضر» من طهران، فيما تبدو بعض القوى الشيعية مستعدة لتضمين هذا الملف في البرنامج الحكومي الجديد لتعزيز موقفها السياسي والأمني.

ويبقى موقف الولايات المتحدة عنصراً مؤثراً في تحديد مصير «الحشد»، إذ تربط واشنطن أي تفاهم مع بغداد بضرورة وقف التهديدات أو العمليات المسلحة التي قد تستهدف القوات الأميركية أو مصالحها، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويجعل الملف أحد أبرز التحديات أمام الحكومة المقبلة في بغداد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق