مرصد الفتاوى التكفيرية يفضح الخطاب المزدوج لجماعة”الإخوان”
القاهرة-مصر-08-4-2020
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، من الرسائل الخفية والدوافع الخبيثة، التي حملها المؤتمر الصحفي لجماعة الإخوان، حول وباء كورونا، والذي عقد الأحد 5 أبريل 2020، في تركيا تحت عنوان “التعاون والمشاركة فريضة”، مؤكدًا أن” المؤتمر سعى في المقام الأول إلى غسل يد الجماعة من الدماء والعنف والإرهاب تجاه المجتمع المصري، وتصوير الأمر، وكأنه خلاف سياسي، يمكن تنحيته لمواجهة وباء كورونا”.
وأضاف المرصد، أن المؤتمر الصحفي، كشف عن استمرار نهج الجماعة في المراوغة والمداهنة، في لغة خطاباتها الموجهة إلى الداخل المصري، فبالرغم من أن ظاهر خطاب الجماعة في المؤتمر، يؤكد على تجاوز الخلافات، لكنه حمل بين ثناياه، لغة التحريض ونشر الشائعات والتشكيك في دور مؤسسات الدولة لمواجهة وباء كورونا.
وأكد المرصد على أن الجماعة تسعى إلى استغلال وباء كورونا لتحقيق عدة أهداف خاصة بالجماعة، وأولها هو تشويه جهود الدولة والمجتمع في مواجهة الوباء، والتشكيك في قدرات وإمكانات المؤسسات الوطنية على مواجهة الوباء، وذلك عبر نشر مجموعة من الشائعات والأكاذيب، عبر منابرها في تركيا.
وتابع المرصد، أن الجماعة التي عملت على تهريب الأموال وتخريب الإقتصاد خلال السنوات الماضية، تسعى من خلال خطاب خادع إلى تقديم رؤية اقتصادية في مواجهة الوباء.
.
وأوضح المرصد، أن لجماعة “الإخوان المسلمين” خطابين، أحدهما: علني تقدم به الجماعة نفسها، باعتبارها فصيلًا سياسيًّا، يعاني مظلومية تاريخية، ويسعى إلى تحقيق مطالب، تبدو وكأنها مشروعة، والآخر: خطاب داخلي، وعبر شبكات التواصل الإجتماعي، يعبر عن حقيقة الجماعة وحقيقة دعوتها، ففي الوقت الذي تعلن فيه الجماعة، عبر مؤتمر صحفي من تركيا، أنها تسعى إلى تقديم يد العون والمساعدة والدعم، تقوم أبواق الجماعة، عبر صفحات التواصل الإجتماعي، بدعوة المصابين بالوباء إلى نشره بين صناع القرار وقيادات الوطن، فيما تقوم عناصرها أيضًا، بنشر الشائعات حول سبل مكافحة الوباء، وقدرة مؤسسات الدولة على التصدي له.