مرشحة سابقة للرئاسة في بنما ترفض تصريحات ترامب حول قناة بنما وتصفها بأنها “منفصلة عن الواقع”
قسم الأخبار الدولية 30/01/2025
أكدت المرشحة الرئاسية المستقلة السابقة في بنما، ماريبيل جوردون، أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن استعادة الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما “منفصلة عن الواقع”، مشددة على أن بلادها حصلت على سيادتها على القناة بعد عقود من النضال.
موقف حازم ضد تصريحات ترامب
وفي مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، انتقدت جوردون تصريحات ترامب، التي زعم فيها أن واشنطن “أعطت” القناة لبنما، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تعكس الحقائق التاريخية ولا تأخذ في الاعتبار التطورات السياسية في أمريكا اللاتينية.
وأضافت أن الولايات المتحدة لا تزال تمارس ضغوطًا على دول المنطقة، وتسعى لإعادة فرض نفوذها بوسائل مختلفة، لكنها تتجاهل أن العالم اليوم لم يعد كما كان في السابق.
رفض شعبي لزيارة وزير الخارجية الأمريكي
يأتي هذا التصريح في وقت يستعد فيه وزير الخارجية الأمريكي الجديد، ماركو روبيو، للقيام بأول جولة له تشمل بنما، حيث أكدت جوردون أن بعض المواطنين سيخرجون إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم للسياسات الأمريكية، مضيفة: “سنطالب بحقوقنا كما فعلنا تاريخيًا، وسندافع عن هويتنا وسيادتنا”.
وأشارت جوردون إلى أن بنما خاضت معارك طويلة لاستعادة سيادتها على القناة، مستذكرة أحداث يناير 1964، عندما خرج آلاف الشباب البنميين إلى الشوارع للمطالبة برفع العلم البنمي في منطقة القناة السابقة، ما أدى إلى مواجهات عنيفة راح ضحيتها 22 طالبًا.
وأضافت أن هذه الاحتجاجات، إلى جانب الحراك الدبلوماسي، أسفرت عن توقيع معاهدة بين بنما والولايات المتحدة عام 1977، نصت على نقل إدارة القناة إلى بنما تدريجيًا، وهو ما تحقق بالكامل عام 1999.
السياسات الأمريكية الجديدة وتأثيرها على المنطقة
اختتمت جوردون تصريحاتها بالتأكيد على أن إدارة ترامب الجديدة لا تستهدف بنما وحدها، مشيرة إلى قراراته المبكرة المتعلقة بالهجرة، والتي تؤثر بشكل مباشر على دول أمريكا اللاتينية، وخاصة المكسيك.
وتشير هذه التطورات إلى توتر متزايد بين الولايات المتحدة وبنما، في ظل تصريحات ترامب التي تعيد الجدل حول السيادة على القناة، التي تشكل شريانًا حيويًا للتجارة العالمية.