مراوغة إخوان ليبيا من أجل بقاء تمركز القوات التركية بالبلاد
طرابلس-ليبيا-3-8-2021
يصرّ المدعو الإخواني رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، على تواصل تمركز القوات التركية في بلاده معتبر ذلك شرعي.
فبرغم القرارات الدولية الواضحة بخصوص ضرورة مغادرة تركيا لليبيا لا يزال الإخوان يراوغون.
ويرى مراقبون أن تخبط في تصريحات الإخوان في ليبيا يعكس التخوف من خروج المرتزقة والقوات التركية بعد الانتهاء من ملف فتح الطريق الساحلي.
لم يكن مستغربا أن يفزع القيادي الإخواني الليبي خالد المشري محتجا على قرارات أهمية مغادرة قوات اردوغان ببلاده.
وأفاد المشري، خلال استقباله وزير خارجية إيطاليا دي مايو، بحسب ما أوردته صحيفة “بوابة الوسط” الليبية، أمس الإثنين بأنه يجب “مراعاة الأولويات، والتفرقة بين القوات التي جاءت بشكل رسمي وبناء على اتفاقية تعاون، وبين قوات المرتزقة غير الرسمية”.
ويتمسّك إخوان ليبيا بضرورة إجراء الاستفتاء على المشروع الدستوري الذي أعدته الهيئة التأسيسية، وكذلك الانتخابات المقبلة المقررة في ديسمبرالمقبل، والقاعدة الدستورية التي سيجري على أساسها هذا الاستحقاق المنتظر.
وجاءت زيارة الوزير الإيطالي في وقت تشهد فيه ليبيا اخذ وردّ بخصوص الموازنة وبخصوص الانتخابات القادمة، حيث أرجأ مجلس النواب الليبي في جلسته التي عقدها، الاثنين، استكمال مناقشات قانون انتخاب رئيس البلاد بالاقتراع المباشر من الشعب، ومشروع الميزانية العامة، لليوم الثلاثاء.
وتهدف الزيارة الإيطالية لمواصلة الحوار مع الفاعلين الرئيسيين حول عملية الاستقرار والانتقال التي تقودها الأمم المتحدة وتدعمها إيطاليا بعزم، وتتطلع لالتزام متجدد من جميع الأطراف المحلية لتعزيز التقدم نحو الانتخابات وتنفيذ وقف إطلاق النار واعتماد الميزانية والمصالحة الوطنية.
وتأمل الحكومة أن تنتهي أزمة الميزانية ، من أجل الحصول على التمويلات اللازمة لتنفيذ المشاريع التي تعهدت بها، وعلى رأسها تحسين الخدمات في البلاد، والتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرّرة نهاية العام الحالي.