مخلفات الحرب في إدلب تواصل حصد الأرواح وتعرقل تعافي المجتمعات المحلية

قسم الأخبار الدولية 20/02/2025
لقي خمسة مدنيين مصرعهم، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، جراء انفجار ناجم عن مخلفات الحرب في بلدة النيرب بمحافظة إدلب، وفق ما أفاد به تلفزيون سوريا اليوم الخميس. ويأتي هذا الحادث في سياق أزمة ممتدة تتسبب فيها الذخائر غير المنفجرة، والتي لا تزال تهدد حياة المدنيين، بعد أكثر من عقد على اندلاع النزاع.
وبحسب منظمة الخوذ البيضاء، تشهد سوريا انفجارات يومية لمخلفات الحرب، ما يسفر عن وقوع إصابات وخسائر في الأرواح، ويؤثر بشكل مباشر على قدرة السكان على العودة إلى حياتهم الطبيعية. فإلى جانب الخطر المباشر على الحياة، تساهم هذه المخلفات في إعاقة الأنشطة الزراعية والاقتصادية، وتمنع النازحين من العودة إلى منازلهم، مما يعمّق الأزمة الإنسانية ويزيد من الحاجة إلى المساعدات الدولية.
وتُعد محافظة إدلب من أكثر المناطق تضرراً من هذه المشكلة، نظراً لكونها ساحة لمعارك مستمرة خلال السنوات الماضية، ما جعلها مليئة بالقنابل العنقودية والألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل المنظمات الإنسانية لإزالة هذه المخلفات، إلا أن نقص الموارد والإمكانات يحول دون تطهير المناطق بشكل كامل، مما يبقي آلاف العائلات تحت تهديد مستمر.
ويثير استمرار هذه الحوادث تساؤلات حول الجهود الدولية والمحلية لتأمين المناطق المتأثرة بالنزاع، خاصة مع استمرار غياب حلول مستدامة تضمن إزالة المخلفات الحربية وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، في ظل وضع إنساني هش يعانيه سكان إدلب وسوريا عموماً.