أخبار العالمالشرق الأوسطبحوث ودراسات

مخطط اغتيال اسماعيل هنية في قلب طهران … سيقود المنطقة الى منعطف خطير  

فاتن جباري قسم العلاقات الدولية والشؤون الإستراتيجية

أكثر من أكثر من 39400 قتيلا هي اخر احصائيات السطات الرسمية الفلسطينية التي نفذتها الأيادي الصهيونية في حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن سقوط أكثر من 39400 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع ولا زالت الأيادي الصهيونية تغتال القادة .

أعلنت حركة حماس مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية بالعاصمة الإيرانية، طهران، في عملية نسبتها إلى إسرائيل مقتل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية مع أحد حراسه الشخصيين بعد استهدافه بـ”قذيفة أطلقت من الجو”، حيث كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين في طهران.

اغتيال اسماعيل هنية في طهران

ويأتي هذا الحدث المفاجئ، وسط استمرار الحرب في غزة منذ السابع من أكتوبر، فاتحا الباب أمام تساؤلات عدة بشأن مستقبل المفاوضات ومسار الصراع، خاصة وأن هنية كان طرفا رئيسيا في محادثات وقف إطلاق النار.واتهمت حماس إسرائيل بالضلوع وراء ذلك، بينما التزمت السلطات الإسرائيلية رسميا “الصمت”، ولم تعلق على مقتل هنية، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يجري تقييما للوضع ولم يصدر أي توجيهات أمنية جديدة للمدنيين.

“إسرائيل اغتالت هنية”، واصفا ذلك بـ”ضربة إسرائيلية قوية لحماس على في قلب إيران التي تدعم الحركة”.ولا يمكن لحماس “الرد” على مقتل هنية وليس بيدها “أي شيء”، بعد “الضربة المعنوية القوية التي جاءت على أرض الدولة التي تدعم الحركة”، وفق حديثه لموقع “الحرة”.

مقتل هنية بقلب طهران في هذا التوقيت “غير متوقع، وضربة قوية ورسالة للحكومة الإيرانية مفادها أن جميع قيادات إيران وحلفائها مستهدفين) خارج البلاد وداخلها

اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر في بيروت

والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية تابعة له “قضت” على القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبيّة لبيروت. إسرائيل قامت خلال 24 ساعة بـ”عمليات اغتيال نوعية” في لبنان وقلب طهران حيث استهدفت بشكل مباشر “عاصمتين لمحور المقاومة”، في إشارة لبيروت وطهران. ولدى نتانياهو “كل الثقة” أنه لن يكون هناك “رد فعل كبير” من قبل إيران أو حزب الله على “اغتيال شكر ومن بعده هنية” وفق المحللين.

-تجميد المفوضات

يحرك حركة حماس “كيانان”، وهما مكتبها السياسي في قطر وذراعها التنفيذية في غزة. وفي الدوحة، كان هنية يترأس المكتب السياسي لحماس ويمثل “وجه الدبلوماسية الدولية للحركة”، أما في غزة، فيحيى السنوار، هو رئيس مكتبها السياسي وقيادي بارز في ذراعها العسكرية “كتائب القسام”.

وتولى هنية قيادة حماس في 2017، وكان يتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة، ليتجنب قيود السفر في قطاع غزة المحاصر، مما مكنه من العمل مفاوضا في محادثات وقف إطلاق النار أو التحدث مع إيران، حليفة حماس.ويبدو أن مقتل هنية من شأنه أن يعرقل فرص التوصل إلى أي اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.

مقتل هنية سوف يؤدي لـ”استمرار الحرب في قطاع غزة، وتأخير قبول صفقة تبادل السجناء والمختطفين” في الوقت الحالي.ولكن على المدى البعيد لن تكون هناك “تأثيرات قوية” لمقتل هنية، لأن حماس سوف تختار “قادة جدد” وتستمر في مسارها.

وقد “تتأخر عملية التفاوض بين إسرائيل وحماس لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، وهو ما كان يريده نتانياهو منذ البداية” ويتفق معه الغول الذي يؤكد أن مقتل هنية سيؤدي لـ”تأجيل مفاوضات صفقة إطلاق الرهائن ووقف الحرب في غزة، وهذا ما يريده نتانياهو وسعى جاهدا لتنفيذه”.تأجيل “مفاوضات غزة وتمرير الصفقة” حتى 2025 بالتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية لاختيار رئيس وزراء جديد هو مرد عملية الإغتيال الغادرة .

حرب أوسع نطاقا؟

يأتي مقتل هنية في الوقت الذي تقترب فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة من نهاية الشهر العاشر دون أي إشارة على نهاية الصراع الذي هز الشرق الأوسط وهدد بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا.ومنذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر، إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية، يَجري تبادل يومي للقصف على الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران هذا وبلغ إجمالي القتلى من أعضاء حزب الله جراء الهجمات الإسرائيلية منذ ذلك الحين 350 قتيلا في انتظار عمليات جديدة على الجبهة الشمالية ودخلت المنطقة “في منعطف خطير وسوف نشهد المزيد من التصعيد خلال الأيام المقبلة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق