إفريقيا

محلل سياسي ليبي: تحرير طرابلس مسألة وقت

– ليبيا -زهور المشرقي- 23-11-2019


تواصل قوات الجيش الوطني الليبي تأمين المناطق المحررة من قبضة الميليشيات المسلحة عقب فرار عشرات المسلحين من محاور قتال عديدة بضواحي طرابلس.
ونشرت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الليبي ، مقاطع مصورة تكشف تجول قواتها في عدة مناطق بعد دحر مجموعة من الميليشيات المسلحة التي تسيطر على جزء مهم من البلاد، لافتة إلى أن الوحدات العسكرية التابعة للجيش تواصل تقدماتها بخطى ثابتة إلى حين تحرير الوطن .
وغير بعيد عن نفس الإطار، نفى الناطق باسم الجيش أحمد المسماري، ما نسب إليه من تصريحات مفادها انسحاب بعض الأفراد التابعين للقوات المسلحة من ساحات المعارك، موضحا أنه لم يُدلِ بأي تصريح ميداني أمس الجمعة، مؤكدًا أن الخبر مزور من قبل ما وصفه “الذباب الإلكتروني الإخواني”.
من جهته، اعتبر المحلل السياسي الليبي، محمد صالح اللافّي، في حديث مع صحيفة “ستراتيجيا نيوز ” اليوم السبت 23نوفمبر، أن انسحاب المليشيات الإرهابية المسلحة من تخوم طرابلس في الفترة الأخيرة، هوي بداية الهزيمة المبكّرة للإرهاب الذي يُمارس على الليبيين ،متابعا أن هذه الإنتصارات جاءت بعد تضييق الخناق على المسلحين في جنوب العاصمة طرابلس وعلى أثر تنفيذ عمليات نوعية وإرهاق المليشيات ما دفع العشرات إلى الهروب.
وأضاف أن الجيش ضيّق الخناق في مختلف المحاور على الإرهابيين وجعلها “خندق موت لهم” ، مشيرا إلى أن “دخول الجيش إلى العاصمة وتحريرها مسألة وقت”، مضيفا أن الخطة التي اعتمدتها القوات المسلحة أفرزت نجاحات كبيرة على أرض الواقع حيث تم استتنزاف هذه المجموعات وهروبها . وأكّد اللافي، أن الخطة التي وضعتها المليشيات للتمركز في الجنوب الليبي قد فشلت حيث كثفت القوات المسلحة عمليات قطع الطرق أمام تلك الميايشيات ، مبينا أن الجنوب الآن تحت قبضة الجيش وإلا لَظلَّ بؤرة لتمركز المليشيات إضافة إلى عصابات تهريب البشر التي تتحالف مع تجار المخدرات .
ووفق محمد اللافي، تبقى مسألة تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات الإرهابية أمراً ملحوظاً، خصوصاً في ظل تقهقر الكتائب الإرهابية وانسحاب العديد منها إلى مصراته التي تحتضن رؤوسا كبيرة من جماعة الإخوان وتعتمد بشكل مباشر على الداعميْن القطري-التركي من خلال ميناء “مصراتة ومطارها.
ويواصل الجيش الوطني الليبي خطته المحكمة لتحرير طرابلس، بعد أن تم استدراج الميلشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، لاستنزاف قوتها وحفاظاً على السكان الذين يقبعون تحت تهديد هذه الميلشيات والإرهابيين.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق