محللان سياسيان يحذران من أي مغامرة تركية باتجاه سرت والجفرة
بنغازي-ليبيا-15-7-2020
يواصل الجيش الوطني الليبي التحرّك وإعداد العدة لإحكام الدفاع عن جبهتي سرت والجفرة، في مواجهة محتملة ضد ميليشيات طرابلس والقوات التركية ومرتزقتها..
وذكر مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، ، أن تركيا قامت بحشد حوالي 10 آلاف مقاتل من المرتزقة في محيط سرت، وقد تغامر بشن هجوم على سرت والجُفرة.
وأفاد بأن الجيش الوطني الليبي يرصد كل تحركات الميليشيات، لافتا إلى أن تركيا أرسلت عدة طائرات مسيرة لضرب خط إمداد مياه بعيد عن سرت.
واعتبر المحلل السياسي والباحث في الشؤون الليبية تميم علي،في تصريح لـ(ستراتيجيا نيوز) أن تحركات الميليشيات وتركيا تؤكد أن “باب الجحيم” سيفتح على مصراعيه في حال الإقتراب من الهلال النفطي، لافتا إلى أن هذه المعركة هي الحاسمة بهدف سحق أي محاولات للتقدم نحو سرت في الشمال، أو الجفرة في الوسط.
ولفت المحلل السياسيّ، إلى أن تركيا تدفع بمزيد من شحنات السلاح وجحافل المرتزقة إلى الغرب الليبي، في تحد سافر للقرارات الأممية والتوافقات الإقليمية والدولية.
وتوقع علي ألاّ تُقدِم الميليشيات الموالية لأنقرة على شن هجوم على سرت، خاصة في ظل الموقفين المصري والدولي اللذين وضعا خطوطا حمراء تمنع التقدم نحو سرت والجفرة.
وكان مجلس النواب الليبي قد أشار إلى المخاطر الناجمة عن الإحتلال التركي من تهديد مباشر لليبيا ودول الجوار، ودعا إلى تضافر الجهود بين ليبيا ومصر بما يضمن دحر الُمحتل الغازي.
بدوره، اعتبر محمد حميدة، الباحث في الشؤون التركية والعربية، في تصريح لـ(ستراتيجيا نيوز)أن استئناف الحوار في الوقت الراهن يكتسب أهمية كبرى تجنبا لمخاطر عدة تترتب على عملية التصعيد العسكري، خاصة أنه باستئناف عملية الحوار السياسي سيكون على القوات الأجنبية والمرتزقة مغادرة ليبيا، وهو ما يمثل ضربة لأردوغان ومرتزقته.
وأوضح أن ذلك يحول أيضا دون استيلاء أنقرة على أموال الدولة الليبية من خلال المصرف المركزي، باعتبار أن الحوار السياسي يهدف إلى إعادة تشكيل المجلس الرئاسي، وما يتبعه من تغيير إدارات المصرف والمؤسسة الوطنية للنفط.
وحذر من أن اندلاع مواجهات عسكرية سيسهم في زيادة قدرة وانتشار الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء.