مجلس النواب الليبي يرحب باتفاق ترسيم الحدود بين مصر واليونان
بنغازي-ليبيا-08-8-2020
رحب رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب الليبي يوسف العقوري،اليوم السبت، باتفاقية ترسيم الحدود المصرية اليونانية “التي تقطع الطريق أمام الأجندات غير المسؤولة” على حد وصفه.
وذكر العقوري أن”ليبيا لم تكن طرفا في التفاهمات المصرية اليونانية التي بدأت منذ أعوام، ولكن ترحب بجميع الإتفاقات القائمة على احترام مصالح دول المنطقة ومنها بالطبع مصالح ليبيا بما تؤدي إلى الإستقرار والتقاسم العادل لثروات المنطقة”.
من جانبه اعتبر عضو مجلس النواب الليبي، على السعيدي، أن”توقيع الإتفاقية المصرية اليونانية قطع الطريق على الإتفاقية الهزيلة التي وقعها العميل السراج مع تركيا والتي على أثرها احتل المرتزقة السوريون كامل المنطقة الغربية”.
وأكد أن ليبيا في حال تواجدت بها حكومة وحدة وطنية ستكون متواجدة بقوة مع الشقيقة مصر والدولة الجارة اليونان من أجل توسيع دائرة الإتفاقية بما يحفظ حقوق البلدان الثلاثة.
ومنذ توقيع أنقرة اتفاقًا مع ما تسمى حكومة الوفاق، تصاعدت حدة التوتر بين أوروبا وتركيا، خاصة أن هذا الإتفاق غير قانوني بالأساس ولا يتوافق مع المعاهدات الدولية المعقودة في هذا الإطار.
اليونان بدورها وجهت رسالة قوية لتركيا بعد تعليق الأخيرة على الإتفاق مع مصر، حيث جدد رئيس الوزراء اليوناني تأكيده أن بلاده لن تخضع للإبتزاز التركي، وأن اليونان لن تخضع للتهديد التركي في المناطق الخاصة بها في البحر المتوسط.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني على أنه لا سبيل أمام تركيا سوى الحوار أو المحكمة الدولية، في إشارة إلى الخلاف المحتدم، بينهما حول الحدود البحرية وعمليات التنقيب عن النفط والغاز في المتوسط.
وسائل الإعلام العالمية بدورها القت الضوء على الإتفاق المصري اليوناني، حيث وصفته بأنه جاء لحفظ حقوق البلدين في البحر المتوسط.
وقالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، إن توقيع هذه الإتفاقية بمثابة خطوة تأتي وسط انتقادات للنفوذ التركي المتزايد في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
أكدت الوكالة أن الإتفاقية تأتي لزيادة مكاسب الدولتين من المنطقة الإقتصادية بينهما، وفي الوقت الذي تتطلع فيه تركيا إلى إصدار تراخيص جديدة لاستكشاف الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وهي خطوة انتقدت بشدة من قبل اليونان والإتحاد الأوروبي.
في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة “كاثمريني” اليونانية، أن الإتفاق المصري اليوناني أتى في ظل اشتعال التوترات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وتصاعد المواجهات بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى.
