مجلس القبائل الليبية يرفض دعوة قيس سعيّد إلى عقد اجتماع موسع
ترهونة – ليبيا – 26-02-2020
رفض المجلس الأعلى للقبائل الليبية دعوة الرئيس التونسي قيس سعيّد، إلى عقد اجتماع ثان موسع يضم كل القبائل لمناقشة الأوضاع الراهنة، ومحاولة إيجاد حلول للأزمة في ليبيا..
وأكد مجلس مشايخ ترهونة، في بيان له الثلاثاء، رفضه وبشدة لمثل هذه المقترحات خصوصا عندما تكون برعاية قطرية واضحة ، وهي التي فعلت في الليبيين ما فعلت، وأنفقت أموالا طائلة في زرع الإرهاب في ليبيا.
.
يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد،استقبل في شهر ديسمبر الماضي في قصر قرطاج، بعض الشخصيات القبلية من مصراتة والزاوية قالوا إنهم “ممثلو مجلس القبائل والمدن الليبية” لبحث الخروج بمبادرة لحل الأزمة،فيما أعلن عدد من الشخصيات القبلية الليبية أن من استقبلهم قيس سعيد لايمثلون مجلس القبائل.
وجدد الرئيس التونسي،أمس الأول الإثنين،عقب مباحثاته مع أمير قطر، عزمه على تنظيم اجتماع للقبائل الليبية في تونس..
على صعيد آخر، نفّذ عشرات التونسيين، أمس االثلاثاء ،وقفة إحتجاجية أمام سفارة قطر بتونس ،تنديدًا بزيارة أمير قطر، ورفعوا شعارات ضد التطبيع مع الصهيونية ،واصفين الزيارة “بالمشبوهة” ،خاصة وأن الأمير القطري التقى مؤخرا بمدير جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وشارك في الوقفة الإحتجاجية ،سياسيون ونشطاء بالمجتمع المدني ومواطنون، اعتبروا أن توقيت الزيارة يثير اسئلة عديدة ، خاصة في علاقة بمدى تأثيرها على المستجدات السياسية في تونس وعلى الملف الليبي.
وقال رئيس المرصد التونسي لمناهضة التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، أحمد الكحلاوي، إن الوقفة الإحتجاجية تطرح السؤال حول الأسباب الحقيقية التي دفعت بالأمير القطري إلى القدوم لتونس. وأضاف في تصريح إعلامي، أن امير قطر استقبل منذ أيام رئيس جهاز الموساد.
واعتبر الكحلاوي أن الجميع أصبح يعلم الدور القطري في تونس وليبيا، مشيرا إلى أن المحور الذي يتمثل في أمير قطر والرئيس التركي أردوغان، أصبح يمثل خطرا على استقرار تونس، بعد أن دمر سوريا وليبيا.
وكانت” إسرائيل”قد كشفت عن زيارة سرية قام بها رئيس الموساد ، يوسي كوهين، وقائد القيادة الجنوبية لجيش الإحتلال، الجنرال هرتزي هاليفي، إلى قطر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان إن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوفد رئيس الموساد والوفد الموافق له إلى قطر، ليطلبا من الدوحة مواصلة دعم حركة “حماس” الفلسطينية”.
وتابع ليبرمان قائلا، إن “مصر وقطر غاضبتان من حماس وكانتا تعتزمان قطع العلاقات معها. وفجأة ظهر نتنياهو كمدافع عن حماس كأنها منظمة بيئية”!
