مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث مصير الرهائن في غزة وسط تحذيرات من المجاعة وتصعيد الضغوط الدولية

قسم الأخبار الدولية 04/08/2025
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة يوم الثلاثاء لمناقشة أوضاع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في أعقاب تصاعد القلق داخل إسرائيل ودوائر الأمم المتحدة بشأن أوضاعهم الصحية والإنسانية، خصوصاً بعد بث مقاطع مصورة ظهر فيها الرهينتان روم براسلافسكي وإفياتار ديفيد وهما في حالة ضعف شديد وسوء تغذية.
وأعلن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون عن انعقاد الجلسة في منشور على مواقع التواصل، قائلاً إن المجلس سيتدارس “الوضع الإنساني المتدهور للرهائن” على خلفية الصور الصادمة التي تم تداولها خلال الأيام الأخيرة. وقد أكد دانون أن الحالة الحرجة للرهائن تعكس جانباً مظلماً من الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع، حيث تحذر الأمم المتحدة من اقتراب المجاعة وغياب الإمدادات الأساسية.
وفي السياق ذاته، قالت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إن بث هذه المقاطع يهدف إلى لفت الأنظار إلى الأزمة الإنسانية المتعمقة التي يشهدها القطاع، والذي تحاصره إسرائيل وتفرض عليه قيوداً مشددة تمنع وصول الغذاء والدواء بشكل كافٍ، بينما تُنهب المساعدات أو يتم تحويل وجهتها بسبب حالة الفوضى والانهيار الأمني.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه بدوره طلباً إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل وتقديم الدعم الطبي والغذائي للرهائن في غزة، مؤكداً أن إسرائيل تتحرك على عدة مستويات لضمان بقائهم على قيد الحياة.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام استعدادها للتعاون مع الصليب الأحمر لتقديم الطعام والدواء للرهائن، لكنها اشترطت فتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى سكان غزة المنكوبين، مؤكدة أن الرهائن “لا يُمنحون امتيازات خاصة” وأنهم يتقاسمون الطعام ذاته مع المقاتلين والسكان.
وقد تسببت الصور والفيديوهات المسربة من غزة في حالة من الهلع داخل المجتمع الإسرائيلي، وأججت الدعوات المطالبة بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، وسط تنامي الضغوط السياسية والشعبية على الحكومة الإسرائيلية للتعجيل بإنهاء ملف الرهائن.