مجلس الأمن يدين جرائم قوات الدعم السريع في الفاشر ويدعو لاستئناف الحوار السياسي في السودان

قسم الأخبار الدولية 31/10/2025
ندّد مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة طارئة عقدت في نيويورك، بالهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر شمال دارفور، واصفاً ما ارتكبته تلك القوات من أعمال عنف ضد المدنيين بـ«الفظائع المروعة» التي تهدد الأمن والاستقرار في السودان.
وأكد أعضاء المجلس، في بيان صدر بإجماعهم، التزامهم الثابت بسيادة السودان ووحدة أراضيه، ورفضهم القاطع لأي محاولات لإنشاء «سلطة حاكمة موازية» في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، في إشارة إلى مساعي الأخيرة لترسيخ وجودها ككيان سياسي وعسكري مستقل عن الدولة.
ودعا المجلس قوات الدعم السريع إلى التنفيذ الفوري لبنود القرار 2736 الذي ينص على رفع الحصار عن مدينة الفاشر ووقف جميع العمليات القتالية، محذراً من أن استمرار الانتهاكات سيؤدي إلى مزيد من التصعيد الإقليمي. كما أعرب الأعضاء عن قلقهم الشديد من التقارير التي تتحدث عن إعدامات ميدانية واعتقالات تعسفية وانتهاكات على أساس عرقي، مطالبين بضرورة محاسبة المسؤولين عنها أمام العدالة الدولية.
وحثّ مجلس الأمن جميع الأطراف السودانية على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود لضمان حماية المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع، مشيراً إلى أن الكارثة الإنسانية في دارفور تتفاقم مع استمرار القتال وعرقلة جهود الإغاثة.
وشدّد المجلس على أن استئناف المفاوضات السياسية الشاملة يمثل السبيل الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، داعياً الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى الدخول في حوار جاد يمهد لوقف دائم لإطلاق النار وإعادة بناء الدولة على أسس مدنية وديمقراطية.
 
					 
					


