أخبار العالمالشرق الأوسط

مجلس الأمن يجدّد بالإجماع تفويض قوة “أوندوف” لمراقبة وقف الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في الجولان

مدّد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين القوات السورية والإسرائيلية (أوندوف) لستة أشهر إضافية، لتستمر في أداء مهمتها حتى نهاية العام 2025، في خطوة تعكس التوافق الدولي على أهمية استمرار هذا الدور وسط توترات إقليمية متزايدة.

وقد أُنشئت “أوندوف” في مايو (أيار) 1974 لمراقبة تنفيذ اتفاق فض الاشتباك بين الطرفين عقب حرب أكتوبر 1973، وتتمركز القوة الأممية في المنطقة الفاصلة بالجولان المحتل، حيث تسهر على ضمان الالتزام بالتهدئة ومنع حدوث أي تحركات عسكرية تخل بالتوازن القائم.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، في إفادة سابقة الأسبوع الماضي، إن قوة “أوندوف” لا تزال تمثل “ركيزة حيوية في التنسيق بين الجانبين السوري والإسرائيلي”، مشيراً إلى أنها “تبذل قصارى جهدها للحفاظ على وقف إطلاق النار وتفادي أي تصعيد محتمل”.

ويأتي هذا القرار في ظل أجواء من التوتر تخيم على المنطقة، لا سيما مع تصاعد المخاوف من انزلاق الصراع الدائر في جنوب لبنان إلى الجبهة السورية، ووسط تقارير عن تحركات عسكرية إسرائيلية على أكثر من جبهة. كما يتزامن مع دعوات دولية للحفاظ على استقرار خطوط وقف النار تجنباً لأي اشتعال أوسع قد يمتد إلى الجولان.

ورغم محدودية صلاحيات “أوندوف” التي لا تشمل التدخل العسكري أو فرض الأمن بقوة السلاح، إلا أن مجلس الأمن جدد ثقته بها كمكوّن أساسي من أدوات التهدئة في المنطقة، داعياً جميع الأطراف إلى ضمان سلامة عناصرها وتمكينهم من أداء مهامهم دون عوائق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق