مجلة فوكس:من المرجح أن تكون نهاية أردوغان قريبة
برلين-ألمانيا-14-12-2021
نشرت مجلة “فوكس” الألمانية، تقييما أفادت فيه بأن حكومة رئيس النظام التركي أردوغان، تضررت بفعل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وأن “إدارة أردوغان لم تكن أبدًا أكثر اهتزازًا مما هي عليه الآن”.
وقالت المجلة: يجب أن يوضع في الاحتمال، قرب رحيل أردوغان عن السلطة، وأن تتعامل الحكومة الألمانية الجديدة على هذا الأساس.
ولفت المقال الذي أعده توماس جاغر، إلى أن الضعف الجسدي بات واضحا على أردوغان، وكانت هناك بالفعل تكهنات بشأن خليفته، ولكن المستبد لن يستسلم، على حد تعبيره.
وأضاف أن “الشائعات حول صحة الرئيس أردوغان منتشرة منذ فترة طويلة، وكان يشتبه في إصابته بالسرطان بعد جراحة الأمعاء في عام 2011.
وأشارت المجلة إلى أن الصعود السياسي للرئيس أردوغان ارتبط ارتباطًا وثيقا بالتنمية الإقتصادية لتركيا، ولكن الآن بدأ كل شيء في التراجع، ووفقا لأرقام البنك الدولي في عام 2003، عندما كان أردوغان أول رئيس للوزراء، كان الناتج المحلي الإجمالي لتركيا 314 مليار دولار. وارتفع هذا الرقم إلى 957 مليار دولار عام 2013، لكنه ظل ينخفض بشكل مطرد منذ ذلك الحين، ليصل عند 720 مليار دولار في عام 2020.
وتابعت المجلة: “يرافق هذا الوضع الاقتصادي الصعب انخفاض قيمة الليرة التركية. ففي حين أن 1 يورو كان يساوي 8 ليرات تركية في فبراير 2021، ارتفع إلى 15 ليرة تركية في بداية ديسمبر الجاري، وهذا يجعل الحياة في تركيا أرخص بكثير للأجانب، لكنها لا تطاق بالنسبة للشعب التركي لأن الأسعار ترتفع بسرعة”.
وذكرت المجلة أن تشكيل العديد من أحزاب المعارضة كتلة مشتركة في الانتخابات المقبلة أمر يثير قلق أردوغان بشكل خاص وأوضحت أنه “وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، فإن دور أردوغان ليس سهلا. باختصار، لم يعد بإمكانه جذب العديد من الجماهير كما كان في السابق”.
وقالت مجلة فوكس:”من المرجح أن تكون نهاية أردوغان قريبة، ومع ذلك، لا يعتقد الكثير من الناس أن زعيم حزب العدالة والتنمية عديم الرحمة سوف يتخلى عن السلطة بسهولة. ومن الممكن أيضًا أن تواجه تركيا أشهرا مضطربة قد تمتد آثارها إلى الإتحاد الأوروبي”.
وزادت مطالبة الأحزاب المعارضة بعقد انتخابات مبكرة في تركيا، لكن أردوغان يرفض بشدة، لأنه يعلم مدى الضرر الذي أصاب شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، على خلفية الأزمة الاقتصادية الحالية التي لا يبدو أنها ستنفرج قريبا، في ظل إصرار أردوغان على خفض الفائدة متجاهلا معدل التضخم النقدي المرتفع.