مجلة “فورين أفيرز” الأميركية: لا أخلاق “للجيش” الإسرائيلي… والحديث عنها خرافة
قسم الأخبار والبحوث الأمنية والعسكرية 04-03-2024
مجلة “فورين أفيرز” الأميركية تتوقف عند التناقض بين إدعاء “إسرائيل” التزامها بمعايير أخلاقية في الحروب، وبين عدوانها الوحشي على قطاع غزة، والعدد الكبير الذي خلفه من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين.
رأت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية، أنّ “إسرائيل” تشنّ حملة وحشية في غزة، ولا تلتزم بالبروتوكولات التي من المفترض أن تتبعها لتقليل عدد الضحايا بين المدنيين.
وأشارت المجلة إلى تصريح لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في أكتوبر قال فيه إنّ “الجيش” الإسرائيلي هو “الأكثر أخلاقية في العالم”، وتصريح آخر في نوفمبر شدد فيه على بذل “إسرائيل” كل ما في وسعها لإبعاد المدنيين عن الأذى ومحاولة تقليل الخسائر في صفوفهم إلى الحد الأدنى. وأكدت المجلة أنّ “إسرائيل” لا تفعل ذلك.
وتوقفت “فورين أفيرز” عند العدد الكبير للضحايا من المدنيين الفلسطينيين، مؤكدةً أنّ “إسرائيل” لم تفعل في الماضي ما يكفي للتمييز بين المدنيين والمسلحين في غزة، وأنها في الحرب القائمة اليوم تفعل ما هو أقل من ذلك، مشيرةً إلى ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في ديسمبر، عن توسيع “إسرائيل” تعريفها لـ “الأهداف القيمة” وتزايد استعدادها لإيذاء المدنيين.
وأشارت إلى توافق ذلك مع ما ذكرته شبكة “سي إن إن” لجهة أنّ ما يقرب من نصف الذخائر الإسرائيلية التي أسقطت على غزة هي قنابل “غبية” غير دقيقة، معتبرةً أنّ الحرب التي تشن بهذه الطريقة تؤكد مصداقية الاتهامات بأن “إسرائيل” مهتمة بالانتقام في غزة بقدر اهتمامها بالسعي لتحقيق أهداف عسكرية.
وختمت المجلة بالإشارة إلى أنّ الأمثلة على القتل غير المبرر للمدنيين في غزة عديدة بالفعل، مؤكدة أنّ المزيد من الأمثلة على تساهل الحكومة الإسرائيلية في قتل الأبرياء ستظهر إلى النور بعد الحرب.