أخبار العالمإفريقيا

مجزرة في زمفرة النيجيرية تعيد شبح انعدام الأمن مع مقتل 11 وخطف العشرات

هاجم مسلحون قرية سابون جارين دامري في ولاية زمفرة شمال غربي نيجيريا، وقتلوا 11 شخصاً على الأقل وخطفوا ما لا يقل عن 70 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في واحدة من أبشع الهجمات التي شهدتها المنطقة مؤخراً.

وذكر شهود عيان أن المهاجمين وصلوا على متن دراجات نارية مساء السبت، وفتحوا النار عشوائياً على السكان قبل اقتياد عدد كبير منهم إلى جهة مجهولة. وأفاد أحد السكان ويدعى عيسى ساني بأن “الطلقات كانت كثيفة، وخطف المسلحون بناتنا وأطفالنا ولم نسمع عنهم أي خبر حتى الآن”. وأوضح سفيان إبراهيم، الذي نجا من الهجوم بعد إصابته بطلق ناري في ساقه، أن “الأصوات كانت مرعبة… لقد قتلوا 11 شخصاً أمام أعيننا”.

وأكد زعيم القرية، الشيخ موسى، أن عدد المختطفين تجاوز 60 شخصاً، بينما قدّرت مصادر محلية العدد بأكثر من 70، في ظل استمرار الفوضى وعجز السلطات عن تعقب المسلحين. وتُعرف هذه الجماعات في نيجيريا باسم “عصابات قطاع الطرق”، وقد نشطت في السنوات الأخيرة في ولايات شمال غربي البلاد، حيث نفذت عمليات خطف جماعي وقتل، استهدفت قرى ومدارس وأسواقاً.

وباتت ولاية زمفرة مركزاً للاضطرابات الأمنية، إذ تكررت الهجمات المسلحة التي أدت إلى تهجير آلاف السكان وتعطيل الحياة الاقتصادية، خاصة الزراعة. ورغم حملات الجيش النيجيري المتكررة، لا تزال الجماعات المسلحة تتحرك بحرية، مدفوعة بعائدات الفديات التي تحصل عليها من عمليات الاختطاف.

ويأتي الهجوم الأخير ليؤكد استمرار الأزمة الأمنية التي تضرب شمال غربي نيجيريا، في ظل غياب حلول جذرية وفعالة، وتنامي مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني مع اتساع رقعة النزوح والاختطاف الجماعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق