مجزرة/محرقة الخيام “رفح” وجوه تأكلت وجثث متفحمة…أمام صدمة وصمت مطبق
قسم الأخبار الأمنية والعسكرية 28-05-2024
سلَّطت الصحافة الدولية الضوء على مجزرة الخيام برفح جنوبي القطاع، في تفاصيل مروعة للحدث الذي أسفر عن استشهاد 45 فلسطينياً، وأثار ردود فعل عالمية غاضبة.
فقد أثارت “المجزرة” انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع اتهامات بتحدي قرارات الشرعية الدولية، ودعوات لفرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء “الإبادة الجماعية” ووقف العدوان البري المتواصل منذ السادس من ماي الجاري.
صواريخ ومسيرات “تقصف الخيام وتشعلها نارا “
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ذكرت عن شهود عيان مشاهدتهم لجثث متفحمة بين أنقاض المخيم في منطقة تل السلطان برفح، وأشخاصاً كانوا يصرخون وسط محاولات رجال الإطفاء إخماد النيران.
حيث أضافوا أن “النيران كانت قوية للغاية وانتشرت في جميع أنحاء المخيم” حيث كانت الصواريخ تقصف الخيام “فأي خيمة هي التي يمكنها حمايتنا من الصواريخ والشظايا ؟!”.. هكذا يقول أحد الناجين من المجزرة/المحرقة.
الدمار و رائحة الدخان واللحم البشري المحترق هي مشاهد صادمة وجرائم فضيعة يرتكبها الجيش الصهيوني و يسكت عنها المجتمع الدولي حد اللحظة في تجاوز لكل معنى إنساني مشترك، وتتواصل عمليات التهجير وسط صدمة كبرى ومصير مجهول.
لقد نفذ كل شيء بالمعنى الحرفي، فوسط بشاعة إسرائيل وجرائمها التي أبادت ونسفت شعبا وقتلت أطفالا لتحولها الى جثث متفحمة وهجرت عائلات وصنعت مصيرا هو الموت لم تخرج عن صمتها ولو دولة عربية واحدة وتتجرأ ضد الكيان ولو بكلمة .
أمريكا و”دبلوماسية اللغة المخادعة “
مع استمرار الحرب وتداعيات مشاهدها المنقولة على الهواء مباشرة، لم يكن أمام الأمريكيين الذاهبين إلى انتخابات رئاسية أربكت حساباتها صور الدمار وأرقام الضحايا وتظاهرات الشوارع، وتراجع الدعم الغربي، والأهم قلق حلفائهم العرب، إلا اللجوء إلى دبلوماسية “اللغة المخادعة”، والأقوال التي لا تصدقها الأفعال.
ففي حين يتحدثون يوميًا عن “الضحايا المدنيين”، لا يتوقفون أبدا عن تزويد جيش الاحتلال بالأسلحة والذخائر التي تقتل هؤلاء المدنيين… ثم ها هم يحاولون تجميل كل ذلك، حيث أن قرار الإدارة الأمريكية حول تعليق شحنات قنابل ضخمة لإسرائيل، لأول مرة منذ بداية الحرب ومراجعة صفقات أسلحة أخرى، في ظل مخاوف من استخدام هذه القنابل في هجوم رفح هي ليست الا مجرد معلومات تبثها الألة الدعائية الامريكية المتصهينة .