أخبار العالمإفريقيا

متمردو الكونغو يجنون 300 ألف دولار شهريًا من مناجم استولوا عليها في شرق البلاد

تستمر جماعات المتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية في استغلال الموارد الطبيعية الغنية للبلاد، حيث تشير تقارير إلى أن هذه الجماعات تجني ما يصل إلى 300 ألف دولار شهريًا من مناجم المعادن التي استولت عليها في المناطق الشرقية المضطربة من البلاد. ويعد هذا التدفق المالي أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار النزاع في هذه المنطقة، إذ تعتمد الجماعات المسلحة على تلك الإيرادات لتمويل أنشطتها العسكرية وشراء الأسلحة.

تسيطر الجماعات المسلحة، مثل حركة 23 مارس (M23) وغيرها من الميليشيات المحلية، على العديد من مناجم المعادن الثمينة، بما في ذلك الذهب والقصدير والكولتان، وهو معدن حيوي في صناعة الإلكترونيات. هذه المناجم تقع في المناطق الشرقية الغنية بالموارد مثل كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية، وهي مناطق تشهد صراعًا مستمرًا منذ سنوات بين القوات الحكومية والمتمردين.

تستخدم الجماعات المتمردة عمالة قسرية في هذه المناجم، حيث يُجبر العديد من السكان المحليين على العمل في ظروف قاسية دون حقوق أو تعويض مناسب. كما تقوم بفرض إتاوات على المنتجين المحليين ومهربي المعادن الذين ينقلون المواد المستخرجة إلى الأسواق الدولية عبر طرق غير قانونية.

وتمثل هذه العائدات مصدرًا هامًا لاستمرار العمليات العسكرية للمتمردين، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية في شرق الكونغو. كما أن هذا الاستغلال المستمر للموارد يضعف جهود السلام ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد، حيث تسعى القوات الحكومية والقوات الدولية إلى استعادة السيطرة على هذه المناطق.

بالتالي، يشكل استغلال المناجم أحد عوامل الصراع الرئيسية في الكونغو، ما يعقد الجهود الدولية لإحلال السلام. ورغم محاولات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتصدي لعمليات التهريب وإيقاف تمويل المتمردين، إلا أن غياب الرقابة الفعالة والفساد المحلي يسهل استمرار استغلال هذه الموارد من قبل الجماعات المسلحة.











اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق