أخبار العالمأوروبا

مبعوث أوروبي يصل إلى سوريا لإجراء محادثات مع القيادة الجديدة وسط تغييرات إقليمية ودولية

وصل مبعوث أوروبي رفيع المستوى إلى دمشق لبحث آفاق التعاون مع القيادة السورية الجديدة، في خطوة تعكس اهتمامًا أوروبيًا بإعادة صياغة العلاقات مع سوريا بعد سنوات من القطيعة السياسية. تأتي الزيارة في ظل تغيرات إقليمية ودولية متسارعة، مما يفتح المجال أمام مناقشة قضايا عالقة تتعلق بالملفات الإنسانية والسياسية.

المبعوث الأوروبي، الذي لم تُعلن هويته رسميًا، يُتوقع أن يلتقي بمسؤولين بارزين في الحكومة السورية، لمناقشة ملفات عدة، أبرزها الأوضاع الإنسانية واللاجئين، ودور الاتحاد الأوروبي في دعم جهود إعادة الإعمار، إلى جانب تطورات الملف السياسي وفق القرار الأممي 2254.

الزيارة تحمل دلالات متعددة، إذ تأتي في وقت بدأت فيه بعض الدول الأوروبية مراجعة سياساتها تجاه دمشق، خاصة بعد التحولات الإقليمية التي شملت انفتاحًا عربيًا على سوريا. هذا التحول تزامن مع تصاعد المخاوف من تفاقم أزمة اللاجئين، ما يدفع العواصم الأوروبية لإيجاد صيغة توازن بين الضغط السياسي والدبلوماسي من جهة، ومعالجة التحديات الإنسانية والاقتصادية من جهة أخرى.

على الرغم من ذلك، تظل الملفات العالقة، مثل العقوبات الأوروبية على سوريا وإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة، قضايا حساسة قد تؤدي إلى تباين في وجهات النظر. بينما تؤكد بعض الدول الأوروبية على ضرورة تحقيق تقدم سياسي حقيقي كشرط لتخفيف العقوبات، ترى دمشق أن الحوار يجب أن ينطلق دون شروط مسبقة.

الزيارة تمثل اختبارًا لرغبة الطرفين في إيجاد أرضية مشتركة للتعاون، وسط تعقيدات المشهد السوري وتأثيراته على استقرار المنطقة وأمن أوروبا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق