أخبار العالمإفريقيا

مالي تعلن مقتل 70 مسلحاً بينهم قيادي بارز في “داعش” خلال أسبوع من الضربات الجوية بالتعاون مع النيجر وبوركينا فاسو

نفّذ الجيش المالي سلسلة ضربات جوية مكثفة خلال الأسبوع الماضي بالتنسيق مع جيشي النيجر وبوركينا فاسو، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 70 مسلحاً، في إطار تصعيد واسع لتحالف دول الساحل ضد الجماعات المتطرفة التي تنشط في شمال ووسط مالي.

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، في بيان رسمي صدر يوم الاثنين، أن الطائرات الحربية للتحالف نفذت غارات دقيقة على مواقع تمركز الجماعات المسلحة، أوقعت 40 قتيلاً في منطقة أنديرامبوكان بمحافظة ميناكا، فيما أدت ضربة أخرى إلى مقتل 30 مسلحاً وتدمير قاعدة لوجيستية تابعة لهم في منطقة نيونو بمحافظة سيغو.

وتعيش مالي منذ سنوات على وقع تصاعد العنف المسلح، إذ تتعرض مناطق الشمال والوسط لهجمات شبه يومية تشنّها جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة». وفي الفترة الأخيرة، شهدت البلاد هجمات متزامنة استهدفت سبعة مواقع عسكرية، مما أثار مخاوف من تزايد التنسيق بين الفصائل المتطرفة.

وفي تطور لافت، أعلنت القوات المسلحة المالية مقتل سليمان أغ باكاوا، المعروف بلقب «الجندي»، وهو قيادي بارز في تنظيم «داعش» في الصحراء الكبرى. وأكد بيان هيئة الأركان أن «الجندي» كان يقود مجموعة شديدة الخطورة تنشط في ميناكا والمناطق المجاورة، وتورط في عمليات اختطاف واغتيال طالت مدنيين وعناصر من القوات المسلحة.

وأضاف البيان أن العملية التي استهدفته كانت «دقيقة ونُفذت في منطقة تينفاديماتا قرب ميناكا»، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن توقيتها أو طبيعتها. من جانبه، كشف النائب موسى أغ أشراتومان، عضو لجنة الدفاع بالمجلس الوطني الانتقالي، أن القتيل كان في الأصل جندياً هارباً من الجيش المالي، والتحق لاحقاً بالجماعات المتشددة.

وتشير هذه التطورات إلى تحوّل نوعي في الاستراتيجية الأمنية لتحالف الساحل، الذي كثف عملياته بعد انسحاب القوات الفرنسية والدولية، معتمداً بشكل متزايد على التنسيق الإقليمي لضرب البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية وقياداتها الميدانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق