مالي تطرد ممثل”إيكواس” وتتهمه بزعزعة المسار الإنتقالي
باماكو-مالي-26-10-2021
طلبت الحكومة الإنتقالية في دولة مالي، أمس الاثنين، من الممثل الخاص للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، مغادرة البلد بصفته” شخصا غير مرغوب فيه”.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تطرد فيها مالي ممثل المجموعة الإقتصادية التي تضم 15 بلدا من ضمنها مالي، وتقود الجهود الدولية لمواكبة الفترة الإنتقالية في البلد منذ انقلاب أغسطس 2020.
وأصدرت وزارة الخارجية المالية بيانا قالت فيه إن وزير الخارجية في الحكومة الإنتقالية عبد الله ديوب استدعى ممثل إيكواس وأبلغه بالقرار، وأعطاه مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن قرار الطرد جاء بناء على “تصرفاته المتنافية مع مهمته”، على حد وصف البيان.
ويأتي قرار الطرد بعد ساعات من زيارة بعثة من مجلس الأمن الدولي إلى مالي، عبرت فيها عن وقوف مجلس الأمن إلى جانب (إيكواس) في مراقبتها لتسيير الفترة الإنتقالية. .
وقال وزير الخارجية المالي في أول تصريح صحفي لشرح مبررات قرار الطرد: “ليست لدينا مآخذ على القرارات الأخيرة التي اتخذتها إيكواس، فمشكلته (أي ممثل إيكواس) أكبر، ولا علاقة لها بالمنظمة، لقد حاول زعزة الفترة الإنتقالية، ولدينا الأدلة على ذلك”.
ويتهم ممثل الإيكواس من طرف الحكومة الانتقالية بالتنسيق مع بعض الأحزاب السياسية الرافضة لتمديد المرحلة الإنتقالية.
وتعتبر بعض الأوساط الحكومية ضرورة تمديد الفترة الانتقالية، لأن الوضع الأمني في البلاد لا يتيح إمكانية تنظيم انتخابات رئاسية في الموعد المحدد حاليا.
وأعلن الانقلابيون فور وصولهم إلى الحكم فترة انتقالية مدتها 14 شهرا، تدار من طرف رئيس انتقالي ورئيس حكومة مدنيين، ولكن خلافا وقع بين الانقلابيين والرئيس المدني باه انداو، أسفر عن انقلاب ثان مطلع يونيو الماضي، تسلم فيه الحكم زعيم الإنقلاب هاشمي غويتا.