أخبار العالمأوروباإفريقيا

ماكرون ينتقد الزعماء الأفارقة في منطقة الساحل ويوجه ملاحظات حادة تجاه الجزائر

وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات حادة للزعماء الأفارقة في منطقة الساحل، متهمًا بعضهم بالفشل في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه بلدانهم. كما لم تخلُ تصريحاته من إشارات ناقدة تجاه الجزائر، في سياق العلاقات المتوترة بين البلدين.

وانتقد ماكرون خلال مؤتمر صحفي السياسات التي وصفها بـ”القصيرة النظر” لبعض القادة الأفارقة، مشيرًا إلى أن غياب استراتيجية واضحة في التعامل مع الجماعات المسلحة أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية. واتهم بعض الزعماء بمحاولة استغلال المشاعر المعادية لفرنسا كغطاء لفشلهم الداخلي.

وفي إشارة مباشرة إلى الجزائر، قال ماكرون إن على القيادة الجزائرية أن تتحمل مسؤوليتها في دعم الاستقرار الإقليمي بدلًا من التهرب من التحديات عبر توجيه اللوم إلى أطراف خارجية. وأكد أن الجزائر تلعب دورًا حاسمًا في الأمن الإقليمي، لكن المطلوب هو تكثيف التعاون بدلًا من تصعيد الخطاب السياسي.

تأتي تصريحات ماكرون وسط أجواء متوترة بين فرنسا ودول منطقة الساحل، بعد انسحاب القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وما تبعه من تصاعد الخطاب المناهض لفرنسا في تلك الدول. كما أن العلاقات الفرنسية الجزائرية تشهد تجاذبات متكررة بسبب ملفات تاريخية وسياسية عالقة.

يُشار إلى أن فرنسا تواجه تحديات متزايدة في إعادة بناء نفوذها في منطقة الساحل، خاصة مع تزايد الوجود الروسي والصيني في المنطقة، إضافة إلى تصاعد الأصوات الشعبية المطالبة بإنهاء أي تدخلات أجنبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق