أخبار العالمأوروبا

ماكرون يروج لرؤيته حول عصر السيادة الأوروبية

أمستردام-هولندا-12-4-2023

بعد الجدل المثار حول دعوة الرئيس الفرنسي البلدان الأوروبية إلى تقليل اعتمادها على الدولار والولايات المتحدة، وتجنب الانجرار إلى مواجهة بين بكين وواشنطن بشأن تايوان، كشف إيمانويل ماكرون،أمس الثلاثاء، عن رؤيته لما وصفه بعصر جديد من السيادة والأمن الاقتصادي، حيث يمكن للقارة اختيار شركائها وتحديد مصيرها.

وبدأ ماكرون في وقت سابق الثلاثاء زيارة دولة تستمر يومين إلى هولندا، هي الأولى لرئيس فرنسي إلى هذا البلد منذ 23 عاماً.
وأشار ماكرون خلال كلمة في معهد نيكسوس الهولندي بلاهاي إلى خطر اعتماد أوروبا بشكل كبير على القوى العالمية الأخرى.

واعتبر الرئيس الفرنسي أن هذا الاعتماد يضع أوروبا في موقف لا تستطيع فيه أن تقرر بنفسها.

وأضاف أن السيادة الأوروبية تعني أن القارة يمكن أن تختار شركاءها وتشكل مصيرها بدلاً من أن تكون مجرد شاهد على التطورات، الدراماتيكية لهذا العالم، مشيراً إلى أن هذا يعني أننا يجب أن نسعى جاهدين إلى وضع القواعد بدلاً من تلقيها.

وأوضح أن السيادة الأوروبية يجب أن تستند إلى الركائز الخمس للتنافسية والسياسة الصناعية والحمائية والمعاملة بالمثل والتعاون.

وقال ماكرون: يمكننا وضع عقيدة اقتصادية جديدة تسمح لنا بالتوفيق بين خلق فرص العمل، وتمويل نموذجنا الاجتماعي، والتعامل مع تغير المناخ، وأن نكون أكثر سيادية ونقرر بأنفسنا، مضيفاً أن هذا أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة التي نشهد فيها حرباً وتتم فيها عسكرة اقتصادنا.
وقال ماكرون إن وباء كوفيد-19 كان بمثابة “جرس إنذار” إذ اكتشفت أوروبا مدى اعتمادها على الدول الأخرى.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية تكرس الزيارة التقارب بين البلدين منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما أعاد خلط أوراق التحالفات داخل التكتل، إذ خسرت هولندا مع بريكست حليفاً تقليدياً على الساحة الأوروبية، ما حملها على تنويع تعاوناتها.

وأثارت دعوة ماكرون إلى الإبقاء على مسافة في مسألة تايوان وخفض الاعتماد على الأمريكيين في المجال الدفاعي، انتقادات وتساؤلات، على غرار تصريحاته السابقة حول أوكرانيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق