ماكرون: يجب ألاّ نتسامح أو نتهاون مع تنظيم داعش
بغداد-العراق-28-2021
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أن مؤتمر بغداد مهم لتحقيق الإستقرار في المنطقة، ويعد نجاحا حقيقيا للعراق، واصفا إياه بـ”المؤتمر التاريخي” وقال إنه ثمرة عملية الإستقرار ونجاح حقيقي للعراق.
وأضاف ماكرون، أن فرنسا حريصة على استقرار العراق، مشيرا إلى أن تنظيم داعش هزم على الأرض بفضل شجاعة القوات المسلحة العراقية.
وتابع: يجب ألاّ نتسامح أو نتهاون مع تنظيم داعش لأنه يشكل تهديدا للسلام في المنطقة، مؤكدا أن الحرب ضد الإرهاب هى من أولويات الحكومة العراقية، مشددا على التزام فرنسا في التحالف إلى جانب العراق في هذه الحرب.
وأوضح أن فرنسا تشجع الحكومة العراقية من أجل استمرار جهود دعم النازحين من كل الطوائف والعودة إلى مناطقهم، حيث خصصت فرنسا ميزانية مهمة لاستقرار المناطق المحررة، لافتا إلى أن إعادة البناء تعني استمرار تنفيذ كل المشروعات التي نريد تواكبها منها مشروعات البنية التحتية والتنمية الاقتصادية.
وقال ماكرون في كلمته أمام القمة : “نظرا للظروف الجيوسياسية الجديدة على الصعيد الدولي والإقليمي، فإن مؤتمر اليوم يوضح أن إرادة التعاون وبناء الشراكات، بما في ذلك إذا كانت هناك خلافات، يبقى أهم شيء من أجل تحقيق السلام في هذه المنطقة الأساسية من العالم”.
وأضاف أن “العراق عانى الكثير بسبب الحروب والأزمات وتقلبات التاريخ، ونحن مدينون لهذا الشعب”، مشيرا إلى أن العراق اليوم يعود ويمسك بمصيره ويتوجه نحو الإستقرار والتنمية، مؤكدا أن الهدف الأول من هذا المؤتمر هو مواكبة العراق على هذا الدرب، عن طريق إعادة التأكيد على مكافحة الإرهاب.
وأضاف: “الحرب على الارهاب هي الحرب التي نخوضها منذ عدة سنوات في إطار التحالف الدولي إلي جانب حكوماتكم وقواتكم المسلحة، مشيرا إلي أن بلاده ستبقى إلي بجانب العراق في مكافحة الإرهاب.
وأكد ماكرون، أن السيادة العراقية – وحدها – كفيلة بأن تسمح للشعب العراقي على تنوعه في أن يرتقي ويبني مصيره معا، وأن يستخلص الدروس من التجارب السابقة ويبلور نظامه الديمقراطي.
وأكد ماكرون، في ختام كلمته أن المؤتمر يبين أن هناك طريقا للمشاريع المشتركة في مختلف المجالات في المنطقة .