ماكرون يتحرك لإحياء الدعم الدولي للبنان عبر مؤتمرين لدعم الجيش وإعادة الإعمار

قسم الأخبار الدولية 14/10/2025
أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، في رسالة رسمية، عزمه تنظيم مؤتمرين دوليين لدعم لبنان خلال المرحلة المقبلة، أحدهما مخصص لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، والآخر لإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة للبلاد.
وأكدت الرئاسة اللبنانية في بيانها أن ماكرون جدّد في رسالته التزام فرنسا الثابت بمساندة لبنان ومؤسساته الوطنية، مشيراً إلى أن بلاده «مصممة على المضي قدماً في تنظيم المؤتمرين لضمان استمرار الدعم العسكري والإنساني والاقتصادي للبنان». وأوضح الرئيس الفرنسي أن الهدف من المؤتمر الأول يتمثل في تزويد الجيش اللبناني بالإمكانيات الضرورية للحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي، بينما يهدف المؤتمر الثاني إلى حشد التمويل الدولي لإعادة الإعمار وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة من الأزمات المتلاحقة.
وأشاد ماكرون في رسالته بالقرارات التي اتخذها عون للحفاظ على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، معتبراً إياها «خطوة شجاعة نحو ترسيخ سيادة لبنان واستقلال قراره الأمني». ويأتي هذا التحرك الفرنسي في ظل تراجع الدعم المالي الدولي للبنان، وتزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مؤسساته، خصوصاً المؤسسة العسكرية التي تُعدّ الركيزة الأساسية لاستقرار البلاد.
ويُنظر إلى مبادرة ماكرون كجزء من سياسة فرنسية متجددة تجاه بيروت تهدف إلى إعادة لبنان إلى دائرة الاهتمام الدولي بعد الجمود السياسي والانهيار الاقتصادي الذي شهده خلال الأعوام الماضية. كما تسعى باريس من خلال هذه الخطوة إلى تنسيق الجهود مع الأمم المتحدة والبنك الدولي والدول المانحة من أجل صياغة خطة دعم مستدامة تضمن تمويل المشاريع الإصلاحية وإعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني.
بهذا التحرك، أعادت فرنسا التأكيد على موقعها كشريك تاريخي للبنان، في وقت تتطلع فيه بيروت إلى استعادة دورها الإقليمي وموقعها الاقتصادي عبر مبادرات دولية تضمن تماسك مؤسساتها وتعافيها على المدى الطويل.