ماسك يتراجع عن إطلاق حزب سياسي جديد… ويدعم فانس لرئاسة أميركا في 2028

قسم الأخبار الدولية 20/08/2025
شهدت العلاقات بين فرنسا وإسرائيل توتراً متزايداً، بعد إعلان باريس نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى توجيه اتهامات حادة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبراً أن خطوته «تؤجج نار معاداة السامية».
وقال نتنياهو، في رسالة مباشرة إلى ماكرون، إن «دعوتكم للاعتراف بدولة فلسطينية تسكب الوقود على نار معاداة السامية»، مضيفاً أن هذا القرار «يكافئ إرهاب (حماس)، ويشجع الاعتداءات على اليهود الفرنسيين». كما حثّ باريس على التراجع عن القرار قبل رأس السنة العبرية في 23 سبتمبر، الذي يتزامن مع ختام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه، رد قصر الإليزيه ببيان شديد اللهجة، معتبراً تصريحات نتنياهو «مبنية على مغالطات» وواصفاً إياها بأنها «دنيئة» و«لن تمرّ دون رد». وأكد البيان أن فرنسا ستواصل حماية مواطنيها اليهود وأن قرار الاعتراف بفلسطين «لا علاقة له بمعاداة السامية».
سياق سياسي ودبلوماسي متوتر
قرار فرنسا يأتي ضمن موجة دولية متصاعدة لدعم حل الدولتين، إذ أعلنت عدة دول نيتها الاعتراف بفلسطين في سبتمبر، من بينها: كندا، أستراليا، فنلندا، آيرلندا، لوكسمبورغ، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، سلوفينيا، وآخرون.
في المقابل، صعّدت إسرائيل خطابها الدبلوماسي، إذ أرسل نتنياهو رسائل مماثلة إلى قادة دول أخرى، منها أستراليا، متهماً قراراتهم بأنها «تشجع العنف ضد اليهود» وتضعف موقف تل أبيب في حربها على حركة حماس.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية هجوم نتنياهو بأنه «غير مبرر ومعادٍ للسلام»، معتبرة أن الخلط بين انتقاد الاحتلال الإسرائيلي ومعاداة السامية أصبح «اسطوانة مشروخة» لا تنطلي على المجتمع الدولي.
العلاقات الفرنسية – الإسرائيلية في أدنى مستوياتها
تدهورت العلاقات بين ماكرون ونتنياهو منذ هجمات 7 أكتوبر 2023. فرغم تضامن ماكرون المبدئي مع إسرائيل، فقد ازدادت انتقاداته لعمليات تل أبيب في غزة، واصفاً الوضع الإنساني هناك بـ«العار» و«الفضيحة». كما انتقدت باريس الاستيطان في الضفة الغربية وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، ما فاقم الخلافات بين البلدين.