ماذا يدور في الغرف المغلقة بين الدول العربية بشأن غزة؟
قسم الأخبار الدولية 14-02-2025
كشفت تقارير، اليوم الجمعة، عن أن المملكة العربية السعودية تقود جهودا عربية حثيثة لوضع خطة لمستقبل قطاع غزة، في مواجهة طموح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وإخلائه من سكانه الفلسطينيين.
ومن المقرر مناقشة الأفكار الأولية خلال اجتماع في الرياض الشهر الجاري، بمشاركة مصر والأردن والإمارات، وقد تتضمّن المقترحات إنشاء صندوق إعادة إعمار بقيادة خليجية، واتفاقا لتهميش حركة حماس الفلسطينية، وفقا لمصادر لتقارير غربية.
وبحسب 15 مصدرا من دول عربية، فإنه يتم بذل جهود لصياغة خطة بديلة مقبولة لترامب، مع احتمال تسميتها “خطة ترامب” من أجل كسب دعمه، وأكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن هناك 4 مقترحات مطروحة على الطاولة، أبرزها مقترح مصري يشكل أساس المبادرة العربية.
وأفادت 3 مصادر أمنية مصرية، أن أحدث مقترح مصري يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة دون مشاركة حركة حماس، وتعاونا دوليا في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو حل الدولتين.
وأوضح مصدر حكومي عربي للتقارير الغربية، أن ممثلين عن السعودية ومصر والأردن والإمارات والفلسطينيين سيراجعون ويناقشون الخطة في الرياض، قبل أن يتم تقديمها في القمة العربية المقرر عقدها في 27 فبراير، وسيلعب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، فيما يبدو دورا رئيسيا.
وذكر مسؤول أردني في هذا السياق: “نقول للأمريكيين إن لدينا خطة عملية، سيكون اجتماعنا مع الأمير محمد بن سلمان حاسما، فهو يقود الجهود”.
وتخشى السعودية وحلفاؤها من تداعيات خطة ترامب “لتطهير” غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في مصر والأردن، وهو ما رفضته القاهرة وعمّان فورا، معتبرتين أنه يهدد استقرار المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا، سابقا، إلى نقل وتوطين عدد كبير من الفلسطينيين إلى كل من الأردن ومصر و”دول عربية أخرى”، الأمر الذي أثار ردود أفعال فلسطينية وأردنية ومصرية وعربية رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.
وشدد وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان مشترك عقب اجتماعهم بالقاهرة بشأن الأوضاع في غزة، على “استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقًا للقانون الدولي”.
