ماذا وراء زيارة “مستشار الأمن القومي الأمريكي” في السعودية وإسرائيل؟
أفاد موقع “أكسيوس” نقلا عن 3 مسؤولين أمريكيين ، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” يعتزم السفر إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل في نهاية هذا الأسبوع، وسط تصاعد التوترات بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
- تطبيع السعودية وإسرائيل ضمن “صفقة” مع أميركا
أوضحت المصادر أن زيارة سوليفان تعد “محاولة لإحراز تقدم نحو صفقة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية يمكن أن تشمل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل”، ويأمل المسؤولون الأميركيون بالتوصل إلى اتفاقيات ثنائية مع السعوديين، ثم عرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنايامين ناتنياهو”، بحيث تشمل “إنهاء الحرب في غزة، والالتزام بمسار يؤدي إلى حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين”. وإذا وافق نتنياهو على الاتفاقات المتوقعة فـ”يمكن التوسط في اتفاق سلام تاريخي بين السعودية وإسرائيل. وإذا رفض، فقد يفقد دعم الولايات المتحدة ويواجه عواقب عملية رفح بمفرده” بحسب أكسيوس.
وقال مسؤول أمريكي كبير أمس ، إن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” توصلت إلى تفاهم مع الحكومة الإسرائيلية، بأن أي عملية في رفح لن يتم توسيعها بشكل كبير قبل زيارة سوليفان.ويأمل البيت الأبيض في تمديد هذا الالتزام حتى عقد اجتماع شخصي رفيع المستوى بين الفريقين الأمريكي والإسرائيلي في واشنطن في الأيام التي تلت رحلة سوليفان.
ووفقا لـ أكسيوس، فإنه من المفترض أن رحلة سوليفان كانت ستتم إلى المملكة العربية السعودية خلال شهر أفريل المنقضي ، ولكن تم تأجيلها و منذ ذلك الحين تزايدت التوترات بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية.حيث أوقف بايدن شحنة أسلحة إلى إسرائيل ورسم “خطً أحمر” واضحًا قال فيه إن عملية برية كبيرة في رفح ستقوده إلى تعليق إرسال أسلحة هجومية معينة أمريكية الصنع إلى إسرائيل.
- أمن اسرائيل فوق كل اعتبار …
الموقع ذاته أضاف ، أن الوفد المرافق لمستشار الأمن القومي إلى السعودية سيضم كلا من “بريت ماكجورك” كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، “عاموس هوشتاين”، ومستشار وزارة الخارجية الأمريكية “ديريك شوليت” .هذا ومن المتوقع أن يجتمع الوفد الأمريكي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السعودية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل.
تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي للصحافيين أثارت استغرابا حيث قال “إن أمن إسرائيل على المدى الطويل يعتمد على الاندماج في المنطقة، والتمتع بعلاقات طبيعية مع الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية” مشدداً على أن إسرائيل يجب أن تدرس أي هجوم على رفح، مع وضع استراتيجيتها الأكبر في الاعتبار وأضاف: “لا ينبغي لنا أن نفوت فرصة تاريخية لتحقيق رؤية إسرائيل آمنة يحيط بها شركاء إقليميون أقوياء، وتمثل جبهة قوية لردع العدوان، ودعم الاستقرار الإقليمي”.