ماذا وراء زيارة ماكنزي إلى الحدود اللبنانية السورية؟
بيروت-لبنان-22 مارس 2021
في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان من انهيار اقتصادي وأزمة سياسية معقدة، كان لافتاً الاهتمام الأمريكي العسكري بلبنان وزيارة قائد القيادة الوسطى للجيش الأمريكي،الجنرال كينيث ماكنزي،قبل أيام،الحدود السورية اللبنانية.
من بوابة تدشين بئر في إحدى قرى البقاع، مولته إحدى المؤسسات الأمريكية للتنمية، الأمر الذي طرح العديد من الأسئلة حول توقيت الزيارة وأهدافها، ولماذا الحدود مع سورية بالتحديد، وهل من مخطط ما تعكف الإدارة الأمريكية الجديدة على البدء فيه؟
على مدى سنوات من الحرب الإرهابية على سورية، شكلت الحدود السورية اللبنانية قبل تحريرها من قبل الجيش العربي السوري وحلفائه في المقاومة، خاصرة رخوة استفاد منها الإرهابيون ومشغلوهم في العبور ونقل العتاد والسلاح وتهديد الأمن في المناطق الحدودية، ولاسيما في بدايات الحرب، حيث شكلت المدن والبلدات التي سيطروا عليها نواة لتنفيذ أجندات خارجية قبل أن يتمكن الجيش من وأدها، ولكن اليوم وفي ظل الأوضاع المتردية والفوضى التي يعيشها لبنان عاد الحديث من جديد عن الحدود السورية اللبنانية و”ضرورة” نشر قوات دولية على الحدود لمراقبتها، ولكن ممن تريد واشنطن ضبطها والسيطرة عليها؟
وقبل زيارة الجنرال الأمريكي بشهر وبالتحديد في 13- 2- 2021، قدمت الحكومة البريطانية 100 عربة عسكرية مدرعة من نوع “لاند روفر” إلى لبنان مع طاقم أفراد بريطاني لتدريب القوات العسكرية اللبنانية على استخدامها.. مساعدة تحمل في ظاهرها دعم القوات اللبنانية بالعتاد العسكري..
وفي نفس اليوم أيضاً سلمت القيادة المركزية الأمريكية الوسطى الجيش اللبناني طوافات وطائرات درون، قيل إن الهدف منها هو المساعدة في ضبط الحدود مع سورية، ما يعني أن هناك هدفا مبيتا يتم العمل عليه على الحدود.