أخبار العالمالشرق الأوسط

ليبيا: هانا تيتيه الوضع في ليبيا مقلق والتحديات جوهرية لا تزال تعرقل التقدم السياسي والاقتصادي والامني

إحاطة هانا تيتيه الأولى أمام مجلس الأمن قدّمت صورة شاملة ومقلقة للوضع في ليبيا، وأبرزت التحديات الجوهرية التي لا تزال تعرقل التقدم السياسي والاقتصادي والأمني.

فيما يلي أهم النقاط التي يمكن تلخيصها وتحليلها:

أولاً: الجانب السياسي

  • الحكومة الانتقالية لم تعالج التحديات الأساسية: هذا اتهام صريح بالتقصير، مما يعكس ضعف أداء الحكومة في دفع العملية السياسية.
  • غياب حل للتنافس داخل المجلس الأعلى للدولة: استمرار النزاع الداخلي في المؤسسات التشريعية يعمق الانقسام.
  • المصالحة الوطنية مسيّسة: إشارة إلى فقدان الحياد وتحويل ملف المصالحة إلى أداة للصراع السياسي.
  • تعزيز دور اللجنة الاستشارية: تأكيد على البحث عن حلول توافقية بإشراك جميع الأطراف الليبية.

ثانياً: الجانب الاقتصادي

  • غياب الميزانية الموحدة مع خطر الانهيار الاقتصادي: تحذير مباشر بأن استمرار الانقسام المالي قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
  • تدهور قيمة الدينار والتضخم المتزايد: انعكاسات ملموسة تؤثر على المواطن الليبي مباشرة.
  • دعوات لإجراء تدقيق على المؤسسات المالية: مؤشر على شبهات فساد أو على الأقل غياب الشفافية.

ثالثاً: الجانب الأمني والعسكري

  • التحشيد حول طرابلس مصدر قلق بالغ: تأكيد على هشاشة الوضع في العاصمة واستمرار خطر التصعيد.
  • إعادة هيكلة القوات في الجنوب تؤدي إلى قتال في القطرون: الجنوب يظل ساحة مشتعلة بعيداً عن الأضواء، ما يزيد من هشاشة الدولة.
  • غياب إرادة سياسية لتوحيد الأجهزة العسكرية والأمنية: عائق كبير أمام بناء دولة مستقرة.

رابعاً: الجانب الإنساني وحقوق الإنسان

  • استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والإفلات من العقاب: تأكيد على ضعف تطبيق القانون في ظل انقسام المؤسسات.
  • خطاب الكراهية ضد الأجانب والمنظمات الإنسانية: تصاعد خطاب معادٍ يهدد السلم الأهلي.
  • تعليق أنشطة المنظمات الإنسانية تسبب بوفاة مدنيين: نتائج مأساوية مباشرة لانعدام التنسيق الرسمي.

خامساً: الدور الإقليمي والدولي

  • زيارات إلى الجزائر، مصر، تونس، وتركيا: تحرك لإعادة تنشيط الدعم الإقليمي والدفع بالعملية السياسية من خلال الشركاء الدوليين.

الخلاصة:

الإحاطة ركّزت على ضرورة كسر الجمود السياسي، معالجة الانقسام المالي والمؤسسي، والحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار الأمني، وإلا فإن البلاد تسير نحو سيناريو الانهيار.

كما كشفت أن البعثة تتجه نحو مقاربة أكثر شمولاً وتشاركية، لكنها تواجه بيئة داخلية معقدة وسياق إقليمي متشابك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق