أخبار العالمإفريقيا

ليبيا تنفي التنسيق مع واشنطن بشأن استقبال مهاجرين وتؤكد رفضها المساس بالسيادة الوطنية

قسم الأخبار الدولية 07/05/2025

نفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية بشكل قاطع وجود أي تنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية بخصوص استقبال مهاجرين غير نظاميين على أراضيها، مشددة على تمسكها بحقها السيادي ورفضها تحويل ليبيا إلى محطة لترحيل المهاجرين من دون موافقتها.

وأصدرت الحكومة بياناً اليوم الأربعاء جاء فيه: “نرفض رفضاً قاطعاً استخدام الأراضي الليبية كمقصد لترحيل المهاجرين دون علم الدولة أو موافقتها، ونؤكد تمسكنا بسيادتنا الوطنية وحقنا في اتخاذ القرارات المتعلقة بأمن البلاد ومصالحها”.

ويأتي هذا التصريح الليبي رداً على تقارير صحفية وتصريحات لمسؤولين أميركيين نقلتها وكالة “رويترز”، أفادت بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس إمكانية ترحيل مهاجرين إلى ليبيا للمرة الأولى، وقد يبدأ تنفيذ هذه الخطوة خلال هذا الأسبوع، عبر نقلهم جواً بواسطة الجيش الأميركي، رغم أن مصادر رسمية أوضحت أن الخطط “لا تزال قابلة للتغيير”.

وفي السياق ذاته، كانت شبكة “سي إن إن” الأميركية قد كشفت عن محادثات سرية بين الإدارة الأميركية وكل من ليبيا ورواندا، تهدف إلى التوصل لاتفاق حول ترحيل مهاجرين غير نظاميين، لاسيما ممن لديهم سجلات جنائية. وأوضحت الشبكة أن مسؤولين كباراً في الخارجية الأميركية التقوا نظراء ليبيين لمناقشة الاقتراح، في حين رفضت الخارجية الأميركية تأكيد أو نفي هذه الاتصالات.

كما تداولت التقارير الأميركية إمكانية توقيع “اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة” بين واشنطن وطرابلس، وهو ما سيتيح للولايات المتحدة ترحيل طالبي اللجوء الذين يتم توقيفهم على حدودها إلى ليبيا، كوجهة بديلة.

يُذكر أن هذه المقترحات الأميركية تثير مخاوف متزايدة في الأوساط الحقوقية والدولية، نظراً للأوضاع الأمنية الهشة في ليبيا، وتاريخها المعقد في ملف الهجرة، حيث تشكل البلاد معبراً رئيسياً للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى أوروبا، وتواجه انتقادات واسعة بشأن معاملة المهاجرين داخل مراكز الاحتجاز.

وبينما لم يصدر أي تعليق رسمي من الطرف الشرقي في ليبيا، الذي يمثله اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أكدت “سي إن إن” أن ممثل نجله، صدام حفتر، كان في واشنطن خلال الأسبوع الجاري، لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين، من دون أن تُكشف تفاصيل اللقاءات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق