ليبيا:اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمليشيات المسلحة وقتلى في صفوف الارهابيين

شهدت محاور جنوب طرابلس الأحد، اشتباكات وصفت بأنها الأشرس خاصة في محاور الخلة وشارع الخلاطات ومحيط المطار وعين زارة، حاول من خلالها كلا الطرفين انتزاع تمركزات الآخر .

وبعد هدوء نسبي تخلله طلعات جوية للجيش الوطني عاشت محاور السبيعة والعزيزية معارك عنيفة نتج عنها تقدمات لقوات تابعة للجيش مدعومة بضربات جوية، وأعلن سيطرته على عدة تمركزات بمنطقة العزيزية إضافة إلى بسط السيطرة على منطقة بئر علاق فيما أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش عبر صفحتها بـ”فيسبوك” تحفظها على جثث لمرتزقة تابعين لقوات أسامة الجويلي.

وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة أمس الأحد، أن عدد قتلى عناصر ميليشيات الوفاق وصل إلى90 قتيلا وأكثر من 150 جريحا في اليومين الماضيين.

وذكر المركز في بيانه أسماء أبرز قادة المليشيات الذين تم قتلهم خلال ضربات سلاح الجو الليبي،وهم :آمر محور الخلاطات علي شناك، وآمر ميليشيا شريخان محمد الشيشة، وآمر ميليشيا الموت محمد الرايس، إلى جانب القادة الميدانيين :هاني الفزاني، ومصطفى الأشخم، والمعتصم بن نوبة، ومختار بادي، والناطق باسم ميليشيا القوة الوطنية جنزور سليم قشوط. وفي سياق متصل،أكد المركز الإعلامي هروب آمر ميليشيا باب تاجوراء إلى دولة صربيا، بحجة مرافقة الجرحى.

من جهة أخرى، اعتبر تقرير جديد لموقع “استراتيجي بيج” المختص بالتحليلات العسكرية، أن المساعدات التركية لحكومة الوفاق لم تنجح في تغيير مسار الحرب في طرابلس ، مبينا أن حكومة الوفاق باتت تخسر عددا من الجماعات المسلحة المتحالفة معها. من جهة أخرى،أكد مصدر عسكري من داخل مدينة مصراته، أن الوضع في المدينة مرتبك، ويشهد احتقانا شديدا وتذمرا من قبل الأهالي أمام مستشفى مصراتة العام بعد وصول 42 جثة من أبناء المدينة جراء الاشتباكات الدائرة في تخوم طرابلس.

ونقلت غرفة عمليات أجدابيا عن المصدر أن الأهالي يطالبون المدرج بقوائم عقوبات مجلس الأمن الدولي وآمر مليشيا الصمود، الإرهابي المدعو صلاح بادي بإرجاع أبنائهم من طرابلس وانسحاب جميع الكتائب إلى مصراتة بعد هذه العدد الكبير من القتلي من ابنائهم.

وكانت غرفة عمليات الكرامة قد أعلنت اليوم الإثنين عن مقتل نحو 20 عنصرًا لقوات الوفاق في قصف لمقاتلات سلاح الجو على موقع بمحور الهيرة .

وفي هذا السياق، أصدرت بلدية مصراتة بيان اليوم الإثنين استنكرت فيه استمرار قوات حفتر باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، من مطارات ومستشفيات وأحياء سكنية، وبنية تحتية، مما عطل الحياة، حسب البيان

 . ودعا البيان – الذي تحصلت أخبار ليبيا 24 على نسخة منه – المنظمات المحلية والدولية الحقوقية والإنسانية، إلى رصد وتوثيق تلك الجرائم لتقديم مرتكبيها للعدالة، كما دعا المجلس الرئاسي للتحرك أكثر لدفع الخطر عن المدنيين، ومواكبة ذلك بتواصل خارجي فعال ومثمر .

وبينت البلدية في بيانها أن ضعف الخدمات المقدمة للمواطن وغياب بعضها، هو بسبب إهمال الحكومات المتعاقبة للبلديات بالدرجة الأولى، وعدم شروعها فعليًا في اتخاذ خطوات عملية تحو اللامركزية بنقل الاختصاصات المنصوص عليها بالقانون رقم “59” لسنة 2012 للإدارة المحلية ولائحته التنفيذية، إضافة عن عدم رصد وتسييل الميزانيات اللازمة لعلاج المختنقات، وتحسين الخدمات ، مقارنة مع مايراه الجميع، من صرف الحكومة، ومؤسسات الدولة العليا للميزانيات سنويًا، مايفتح الباب أمام تسأل كبير أين صرفت هذه الأموال.

وثمنت بلدية مصراتة مجهودات كافة الليبيين الذين يسعون إلى كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار والوئام، موجهة النداء للشعب الليبي بأن تستمر في تواصلاتها ومد يد بحسن النية ورغبة، بعيدًا عن كل الصراعات، من أجل تقليل الفجوة، وإحداث التقارب، حسب البيان .

ودعا البيان نفسه، ما اسماه القوي الوطنية لوضع مبادرة بمشروع وطني ليبي يتفق عليه ويلتف حوله الشعب، يخدم قيام الدولة المدنية، ويحقق العدل والمساوة في حق المواطنة، لإنهاء الفوضي.

وطالبت البلدية بعثة الأمم المتحدة التعامل مع الأزمة الليبية بالمزيد من المصادقية والحادية، والشفافية، ونحملها المسؤولية التاريخية أمام الشعب الليبي فيما يحدث من عبث بمصيره وأمنه وسلامته، وثرواته، وسيادة دولته، داعية الدول الشقيقة إلى مساعدة الشعب الليبي ومساندته في تحقيق الأمن والاستقرار . وناشدت البلدية المجتمع الدولي بأن يوجه كل جهوده من أجل استقرار، وأمن ليبيا، للشروع في البناء والتنمية، حسب البيان .