إفريقيا

ليبيا:إعادة بحث عن تسميات جديدة لكيانات غير شرعية

طرابلس-ليبيا-11-2-2020 -زهور المشرقي

عُقدت أول شهر فبراير الجاري قمة ليبية-ليبية في مدينة جنيف، هدفت إلى تشكيل حكومة موحدة، وهو ما جاء ضمن بنود مخرجات مؤتمر برلين الأخير الذي احتضنته العاصمة الألمانية الذي طرح تساؤلات حول مصير حكومة السراج ،والتي تدور حولها الأزمة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، إن اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) التي تضم 10 ضباط رفيعي المستوى ممثلين عن حكومة السراج والقيادة العامة للجيش الوطني”حققت تقدما في مجالات عدة بشأن النزاع في ليبيا” برعاية البعثة الأممية، إلا أنه نبه قائلا،”أمامنا الكثير من نقاط التوافق” التي سيجري مناقشتها في الإجتماعات المقبلة بين الجانبين. وتشهد ليبيا هدنة وسط حديث عن خرق قوات السراج لها عن طريق المرتزقة السوريين .
وفي خضم الأزمة الحالية،قال عبد الهادي ربيع المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي في حديث مع صحيفة(ستراتيجيا نيوز) اليوم الثلاثاء 11فبراير2020،،ان ما يحدث في ليبيا الآن من الجهة السياسية والإقتصادية هو إعادة تدوير للمخلفات وإيجاد تسميات شرعية جديدة للكيانات المعترف بها عالميا وغير الشرعية داخليا.
وأفاد ربيع، بأن البعثة الأممية رعت في وقت سابق إبراهيم الجضران أكبر مهرب نفط وكانت تعقد اللقاءات معه والآن صنفته دوليا كمهرب وقود وهو مطلوب في الداخل والخارج.
ولفت المتحدث، إلى أن البعثة الأممية تلتقي بكيانات وهمية وتضفي عليها صفة “الشرعية وتمثيل الليبيين” على غرار لوزان ممثل اليهود من أصل ليبي برغم أن قانون الجنسية الليبية يسقط الجنسية عمّن يتجنس بجنسية أخرى وأن أمثاله ليسوا ضمن الكيانات والمكونات المعترف بها في الإعلان الدستوري الليبي وكذلك لم يتم تمثيلهم في هيئة صياغة الدستور باعتبار أنهم ليسوا ليبيين.
وأوضح أن” الترتيبات الأمنية ومخرجات لقاء 5+5 فيها رائحة تركية حيث إنها طالبت محاربة داعش والقاعدة وأنصار الشريعة فقط مع إهمال الميليشيات والجماعات القادمة من الخارج برغم أنها أيضا مصنفة إرهابية مثل تنظيمات تركيا القادمة من سوريا وعلى رأسها حراس الدين وصقور الشمال،إذ لم يعد الليبيون يثقون في البعثة الأممية وفي مخرجاتها وسط اتهامات لها بالتحيز وإدارة بل وصناعة الأزمة”.
وتابع يقول: “توصف البعثة بالتحيز لأن الحوارات الإقتصادية التي تعقدها في القاهرة لإلصاق مخرجاتها باسم القاهرة فيها تحيز وانتقاء بخصوص المدعوين مع تعمد إهمال الجانب الشعبي الذي استطاع إيقاف ضخ النفط وهذا من صميم المسار الإقتصادي،إلى جانب كون جميع الحضور من جانب واحد بدون تمثيل الجهات الشرعية في الشرق الليبي”.
وأضاف أن الأزمة في ليبيا هي لب الأزمة في المنطقة وهي ملعب صراعات عالمية، وما يحدث في إدلب ليس إلا غطاءً لتحويل النظر من قبل تركيا عما يحدث في ليبيا، فتركيا تحاول تطوير استراتيجية تتريك ليبيا..وبعد أن عملت على تغليب العنصر التركي من الليبيين أصبحت تجنس التركمان السوريين بالجنسية الليبية لتسهل عملية تغلغلهم واستخدامهم لترسيخ الوجود التركي في ليبيا.
وختم بالقول:”إن ما يحدث في ليبيا هو وضع الليبيين والإرهابيين معا في بوتقة واحدة،ومن المتوقع اندلاع حرب أكبر لأن أي طرف من الطرفين لن يرضى بأي من مخرجات المسارات الثلاثة وجميعها بمثابة مهدئات،في حين سيبقى أصل الداء وستستمر الأزمة الليبية طالما لم يتم إخراج المرتزقة والقضاء على الإرهاب وحل الميليشيات ونزع سلاحها وتوحيد المؤسسات السيادية تحت راية شرعية مجلس النواب وبعد ذلك يمكن الذهاب إلى صناديق الإنتخابات”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق